ادعت المدعية العسكرية الرئيسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يفعات تومر يروشالمي، اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال يبذل كل جهد ممكن للتحقيق في ملابسات استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، زاعمة أنه لمعرفة ظروف إصابتها يلزم فحص العيار الناري بشكل منهجي، وأن مواصلة السلطة الفلسطينية احتجاز العيار الذي أصابها، يبقي شكوكا بشأن ملابسات استشهادها.
وقالت المسؤولة الأرفع في الجهاز القضائي لجيش الاحتلال، خلال المؤتمر السنوي لنقابة المحامين الإسرائيليين المنعقد في إيلات، إن "طبيعة ساحة القتال لا تعفي الجيش من السعي للتحقيق والعمل لتبديد الشكوك".
وزعمت الجنرال يفعات تومر يروشالمي أن شيرين أبو عاقلة قتلت خلال تبادل نيران جرى خلاله إطلاق مئات العيارات النارية باتجاه قوة من الجيش من عدة اتجاهات؛ بالتالي لم يثر شك فوري بشأن ارتكاب الجريمة، وأن القرار النهائي بشأن فتح تحقيق سيصدر فقط بعد استيضاح الحقائق المتعلقة بالحدث من خلال تحقيق ميداني.
وجاءت أقوال المدعية العسكرية الرئيسية في جيش الاحتلال في محاولة لنفي أي جرم عن الجنود الذين أطلقوا النار، ما يعني التنكر لجريمة قتل أبو عاقلة وتصويرها كنتيجة جانبية لحالة تبادل نيران في ساحة قتال، وسط إنكار تام لكون القوة العسكرية الإسرائيلية هي قوة احتلال داهمت مخيم جنين خارج مناطق سيادتها حتى وفق اتفاق أوسلو.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت، الأسبوع الماضي، أن جيش الاحتلال لا يعتزم التحقيق في ملابسات استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، إذ زعمت المدعية العسكرية الرئيسية للجيش أنه لا توجد شكوك بأن يكون الجنود قد قتلوا أبو عاقلة، وذلك من خلال اعتماد ادعاءاتهم وإفاداتهم أمام محققي الجيش الميدانيين، فيما زعموا أنهم لم يروا الصحافية أبو عاقلة وأنهم وجهوا نيرانهم باتجاه مسلحين فلسطينيين كانوا بالقرب من المكان.
كما أضاف موقع "هآرتس" في هذا السياق أن أحد أسباب عدم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية هو تفادي إطلاق تحقيق عسكري مع الجنود في حادثة وقعت خلال عملية عسكرية، ما قد يثير معارضة وجدلا كبيرا في جيش الاحتلال وفي المجتمع الإسرائيلي.