قرّر المدعي الخاص المكلّف التحقيق في اتّهام الرئيس الأميركي جو بايدن بسوء التعامل مع وثائق سرية، عدم التوصية بملاحقته قضائياً، وذلك في تقريره الذي صدر الخميس.
وخلص المدعي الخاص روبرت هور، الذي عيّنه وزير العدل ميريك غارلاند في يناير/كانون الثاني 2023، إلى أنّ "لائحة الاتهام لن تكون مبرّرة"، واصفاً بايدن بأنه "رجل مسنّ صاحب ذاكرة سيّئة".
وعلى الإثر، رحب محامي البيت الأبيض ريتشارد سوبر، في بيان، بقرار المدعي الخاص عدم ملاحقة الرئيس في قضية الوثائق السرية.
لكنه تدارك "نرفض عدداً من التعليقات غير الصحيحة والتي في غير مكانها في تقرير المدعي الخاص" الذي وصف بايدن (81 عاماً) بأنّه "رجل مسنّ ذو ذاكرة سيئة".
وأضاف سوبر "رغم ذلك، فإنّ القرار الأهمّ للمدّعي الخاص، أي بعدم الملاحقة، يستند في شكل متين إلى الوقائع والأدلة".
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي أنّ "القضية مغلقة"، وقال في بيان "طوال مسيرتي كمسؤول سياسي، عملت دائماً لحماية أمن أميركا. أتعامل مع هذه الموضوعات بجدية ولم يشكّ أحد في ذلك أبداً".
إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك جونسون، تعليقاً على تقرير روبرت هور، أنّ بايدن "ليس أهلاً" لتولي الرئاسة.
وقال جونسون الذي يعتبر حليفاً للرئيس السابق دونالد ترامب إنّ "الرجل الذي يُعتبر أكثر عجزاً من أن يتمّ تحميله مسؤولية سوء إدارة معلومات سرية هو بالتأكيد ليس أهلاً لتولي البيت الأبيض".
في أواخر عام 2022، تم اكتشاف وثائق سرية من عهد باراك أوباما في مرآب منزل الرئيس الأميركي بولاية ديلاوير، وفي مكتب خاص استخدمه الرئيس.
وعلى غرار ما حصل مع الرئيس الحالي، عثر المحقّقون في مقر إقامة سلفه الجمهوري دونالد ترامب على وثائق مصنّفة "سرية للغاية"، لكنّ الملياردير المرشّح الأوفر حظاً لمنافسة بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة يلاحق بسبب هذا الأمر جنائياً بتهمة الإهمال في التعامل مع وثائق سرية.
وخلافاً لترامب، فقد اعترف الرئيس الحالي بحصول "خطأ" في إدارته بشأن هذه الوثائق التي أخذت من مكانها "عن غير قصد".
ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإنّ هناك اختلافات كبيرة بين حالتي بايدن وترامب في ما يخص قضية الوثائق السرية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ عدد الوثائق المتعلقة بقضية بايدن يقلّ عن 20 وثيقة، في حين أن هناك نحو 300 وثيقة في حالة ترامب.
(فرانس برس، العربي الجديد)