يواصل المستوطنون منذ أيام اعتداءاتهم بالضفة الغربية على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة بعد العمليات الأخيرة التي نفذت في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، والتي أسفرت عن مقتل عدة إسرائيليين.
وشهدت عدة مناطق من الضفة الغربية سلسلة اعتداءات وهجمات على المركبات الفلسطينية، كان آخرها مساء اليوم، حيث أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إطلاق مستوطن الرصاص بشكل عشوائي باتجاه مركبات الفلسطينيين المارة قرب مدخل بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، وسط الضفة، دون وقوع إصابات.
كما اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، على مركبات الفلسطينيين في شرق رام الله، فيما هاجم مستوطنون عدداً من المركبات بالحجارة على الطرق المؤدية لمدينة نابلس، شمال الضفة، سواء تلك الطرق الواصلة بين رام الله ونابلس، وطولكرم ونابلس، وقلقيلية ونابلس، ما أوقع أضرارًا بتلك المركبات، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس.
من جانب آخر، اعتدى مستوطنون بالضرب، اليوم الأربعاء، على سائق مركبة أجرة من مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، قرب أحد شواطئ البحر الميت، ما تسبب بكسر في أسنانه.
في حين اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على منازل الفلسطينيين في قرية الطوبا بمسافر يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة، بحماية جيش الاحتلال الذي اعتقل أحد الشبان هناك.
إلى ذلك، أصيب راعي أغنام بحروق في أنحاء متفرقة من جسده جراء استهدافه بقنابل حارقة من قبل المستوطنين في مسافر يطا، جنوب الخليل، نقل على أثرها إلى المستشفى.
من جهة ثانية، أصيب شاب فلسطيني، مساء الأربعاء، في اعتداء للمستوطنين على مركبات الفلسطينيين عند حاجز الحمرا العسكري المقام على أراضي الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.
إصابات بالاختناق في بلدة الخضر واقتحام بلدة الرام
على صعيد آخر، أصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، جنوب الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات في البلدة.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مدخل قرى بني زيد الغربية، شمال غرب رام الله، ومنعت مركبات المواطنين من المرور، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المركبات الفلسطينية، بينما جرفت قوات الاحتلال أراضي الفلسطينيين من قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله.
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، على مركبة خاصة في شرق عاطوف، جنوب طوباس، شمال شرق الضفة.
على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، منزل الباحث المقدسي في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وهددته بالاعتقال إذا لم يلتزم الصمت والهدوء خلال شهر رمضان.
في سياق آخر، وضعت قوات الاحتلال، اليوم الاربعاء، كاميرات مراقبة في حي وادي الربابة، جنوب المسجد الاقصى، لكشف الأحياء المحيطة به.
وسلمت قوات الاحتلال عددًا من شبان البلدة القديمة في القدس استدعاءات لمراجعة مخابراتها، كما تم الإفراج عن الشاب المقدسي رامي الفاخوري بعد تسليمه قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، كما جرى إبعاد الناشط المقدسي نهاد زغير عن الأقصى لمدة أسبوع.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة سلوان، جنوب القدس، وثلاثة شبان من المسجد الأقصى المبارك، وشابين من بلدة الطور، جنوب شرق القدس، وشابا من منطقة باب العمود بمدينة القدس.