هددت، السبت، المجموعات المعارضة التي تتفاوض في قطر مع المجلس العسكري التشادي للتوصل إلى اتفاق سلام، بالانسحاب من المفاوضات بسبب "استفزازات ومحاولات اعتداء" من قبل الوفد الحكومي، بحسب بيان صدر عن المجموعات المسلّحة.
و"حوار الدوحة التمهيدي" الذي تشارك فيه نحو خمسين جماعة مسلحة كان مقرراً أن يبدأ في 27 فبراير/شباط قبل إرجاء انطلاقه في اللحظة الأخيرة إلى 13 مارس/آذار.
ويؤمل أن تقود محادثات الدوحة إلى "حوار وطني شامل" مع المعارضة السياسية والمسلحة، يفترض أن يسفر عن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات "حرة وديمقراطية".
لكن بعد أكثر من ثلاثة أشهر من بدء "حوار الدوحة التمهيدي"، توقفت المحادثات.
وفي بيان مشترك، اتهمت المجموعات المسلّحة في تشاد "الوفد الحكومي، بالتواطؤ مع عملاء مستفزّين، (...) لعرقلة المفاوضات من خلال مضايقات وترهيب واستفزاز ومحاولات اعتداء بهدف التسبب بعراك جسدي".
وأكّدت المجموعات أنها "تحتفظ بحق تعليق مشاركتها أو انسحابها من المفاوضات"، مجددة "تأكيد الإرادة بالتوصل إلى اتفاق سلام (...) في تشاد متصالحة ومزدهرة"، وإذا "تحملت الحكومة المسؤولية كاملة".
وقال المتحدث باسم الحكومة والذي عينه المجلس العسكري عبد الرحمن كلام الله، لوكالة "فرانس برس": "لماذا يمكن أن نخرّب حواراً أردناه بأنفسنا"؟
وتابع: "المفاوضات تسير على نحو جيد، على كل طرف أن يقوم بخطوة نحو الآخر".
(فرانس برس)