المعارضة السورية تتصدى لمحاولات النظام التقدم في درعا البلد

قتل وجرح مدنيون، اليوم الاثنين، ونزح المئات جراء استمرار التصعيد من قوات النظام السوري على درعا البلد وريف درعا الغربي في درعا جنوبي سورية، فيما شنت قوات النظام حملة اعتقالات في مدينة دير الزور طاولت مدنيين بهدف التجنيد الإجباري تزامناً مع استمرار التصعيد في البادية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مدنيا على الأقل قتل، وجرح آخرون، اليوم الاثنين، جراء تواصل القصف من قوات النظام على منازل المدنيين والمساجد في درعا البلد تزامناً مع استمرار محاولات التقدم في عدة محاور.

وذكرت المصادر أن النظام "صعد وتيرة القصف في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي من أحياء درعا البلد وحي طريق السد مستخدما كافة قواته في عملية التقدم البري أيضا، حيث تدور مواجهات عنيفة"، مضيفة أن النظام لم يسجل تقدما ملحوظا نتيجة المقاومة الشديدة التي يواجهها من مسلحي المعارضة في المنطقة.

وكانت قوات النظام بدأت، صباح اليوم، حملة تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على درعا البلد ومحيطها مع محاولة اقتحام من عدة محاور، جاءت عقب إعلان اللجنة المركزية لدرعا عن انهيار عملية التفاوض مع النظام بسبب تعنت الأخير وعدم قبوله بالطروح الروسية واستمراره في القصف والتصعيد والحصار.

وقصفت قوات النظام أيضا بالمدفعية والصواريخ ظهر اليوم منازل المدنيين في بلدة تل شهاب وقرية المزيرعة غرب درعا متسببة بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين. وطاول القصف معظم المحيط الغربي لمدينة درعا، وبخاصة مدينة طفس، حيث تسبب بحركة نزوح من المنطقة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

سورية: إعلان انهيار المفاوضات بدرعا تزامناً مع اشتباكات وسقوط ضحايا

حملة اعتقالات في دير الزور

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة شنت حملة اعتقالات في منطقة صوامع عالية بريف الحسكة الشمالي الغربي، طاولت مجموعة من المدنيين بتهمة محاولة الهرب إلى منطقة رأس العين الخاضعة للنفوذ التركي شمالي سورية، وقادت المعتقلين إلى جهة مجهولة.

وذكرت المصادر أن "قسد" كثفت مؤخرا حملات الاعتقال في مناطق التماس بينها وبين "قسد"، إما بتهمة التعاون مع "الجيش الوطني السوري" أو بتهمة محاولة الهرب إلى مناطق النفوذ التركي، وشددت المليشيات إجراءاتها الأمنية في المنطقة بهدف منع التسلل بين الطرفين.

في غضون ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مدنيا جرح وقتلت ابنته جراء تبادل إطلاق نار بين دورية لـ"قسد" ومجهولين هاجموا الدورية، في قرية ماشخ بناحية البصيرة الخاضعة لسيطرة "قسد" بريف دير الزور الشرقي. وكانت تلك المنطقة قد شهدت سابقا اقتتالا عشائريا وهجمات على دوريات لـ"قسد" أدت لوقوع خسائر بشرية.

من جانبها، شنت قوات النظام السوري مدعومة بالمليشيات الإيرانية حملة اعتقالات وتفتيش في منطقة المدلجي، وسط مدينة دير الزور، والأحياء المحيطة بها، واعتقلت مجموعة من الشبان بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري في صفوفها، وذكرت المصادر أن الاعتقالات طاولت شبانا من الطلاب رغم حصولهم على تأجيل دراسي للتجنيد الإجباري.

وتزامنت الحملة مع اشتباكات عنيفة أدت إلى خسائر بشرية في صفوف النظام، بعد هجوم من خلايا تنظيم "داعش" على دورية لهم في بادية الشولا جنوب دير الزور.

وفي الشأن، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على أهداف في البادية شمال غربي ناحية السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي، لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها، وكانت الطائرات الروسية قد شنت في وقت سابق اليوم غارات في باديتي الرقة ودير الزور ضمن حملات التمشيط ضد خلايا التنظيم.