أعلن الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة هادي البحرة، اليوم السبت، أن الأطراف المعنية بمحادثات اللجنة توصلت إلى توافق على عقد جولتين جديدتين من الاجتماعات في جنيف.
وأوضح أنه تقرّر انعقاد الجولة الرابعة من المحادثات في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وتستمرّ حتى الرابع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بينما تُعقد الجولة الخامسة خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل. وأضاف البحرة في حديث له ضمن مجموعة مغلقة خاصة باللجنة الدستورية على تطبيق (واتساب)، أنه تم التوصل بين الأطراف المعنية إلى اتفاق بخصوص جدول أعمال هاتين الجولتين.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون أجرى خلال الأسابيع القليلة الماضية اتصالات وتحركات عدة شملت إجراء محادثات مع مسؤولي النظام السوري في دمشق ومع هيئة التفاوض وتركيا وإيران ومصر، في سبيل دفع عمل اللجنة الدستورية وتحقيق تقدم في هذا المسار.
ودعا بيدرسون، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الملف السوري أواخر الشهر الماضي، إلى فتح مسارات سياسية جديدة أوسع وأكثر مصداقية إلى جانب اللجنة الدستورية، في إشارة إلى تفعيل القرار 2254، وذلك لعدم تحقيقها أي نتائج وكونها لا تكفي لحلّ القضية السورية، ملمحاً إلى مسؤولية النظام السوري عن إعاقة عمل اللجنة الدستورية، وعدم تحقيقها أي تقدم بسبب العراقيل المتكررة التي يضعها في طريق اللجنة.
وخلال اجتماعاتها في مدينة أعزاز شمالي حلب التي انتهت أمس الجمعة، ناقشت "الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري"، التطورات في العملية السياسية واللجنة الدستورية السورية، فيما أجرى الممثل الخاص للرئيس الروسي لسورية، ألكسندر لافرنتييف، مباحثات في أنقرة أمس الجمعة مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، تناولت الوضع في إدلب ومسار أستانا بشأن التسوية السورية وأعمال اللجنة الدستورية السورية، بحسب وسائل اعلام تركية وروسية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن في 23 سبتمبر/ أيلول العام الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث عقدت حتى الآن 3 جولات من المباحثات، إلا أنها لم تحقق أي تقدم أو تتفق على أي من الملفات المتعلقة بالدستور بسبب مماطلة وفد النظام السوري.