استمع إلى الملخص
- تعزيز القدرات العسكرية: بدأت هيئة تحرير الشام بتعزيز سيطرتها على فصائل المعارضة وتطوير عقيدة عسكرية شاملة، مع تدريب قوات خاصة وإنتاج طائرات مسيّرة مثل "شاهين" لمواجهة الأسلحة المتطورة للنظام.
- نجاح العملية العسكرية: في نوفمبر، نجحت الفصائل في دخول دمشق بعد السيطرة على مدن شمالية، مما أدى إلى فرار الأسد وإنهاء حكمه الديكتاتوري.
نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن قيادي عسكري سوري معارض، الجمعة، قوله إن فصائل المعارضة كانت تخطط منذ عام لإطاحة الرئيس بشار الأسد. وأشار أبو حسن الحموي، القيادي في هيئة تحرير الشام والقائد السابق لجناحها العسكري، للصحيفة، إلى أنه بعد إضعاف هيئة تحرير الشام في عملية عسكرية لقوات النظام عام 2019، أدرك الفصيل العسكري أن "المشكلة الأساسية كانت غياب القيادة الموحدة والسيطرة في المعركة".
ولتصحيح هذه الأخطاء، بدأت هيئة تحرير الشام العام الماضي، بحسب ما يقول الحموي في مقابلة مع "ذا غارديان"، بالاستعداد لعملية للرد أطلق عليها اسم "ردع العدوان" لإطاحة الأسد، إذ عززت الهيئة سيطرتها على فصائل المعارضة في شمال غرب سورية ودربت قواتها الخاصة وطورت "عقيدة عسكرية شاملة".
وبعد ذلك، حاولت هيئة تحرير الشام توحيد المقاتلين المعارضين في جنوب سورية الذي كان تحت سيطرة الأسد على مدى السنوات الست الماضية، لإنشاء "غرفة حرب موحدة"، وفقاً لـ"ذا غارديان". وقد جمعت "غرفة الحرب" قادة 25 فصيلاً معارضاً بإمكانهم توجيه الهجوم على الأسد من الجنوب مع تقدم هيئة تحرير الشام من الشمال، ليتم التجمع في العاصمة دمشق، معقل الأسد.
وحلّت لحظة إطلاق العملية في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني مع تشتت قوى إيران وروسيا الحليفتين لسورية. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نجحت الفصائل في دخول دمشق بعد سيطرتها على مدن حلب وحماة وحمص في الشمال، ما دفع الأسد إلى الفرار من البلاد وإنهاء خمسة عقود من الحكم الديكتاتوري والعنيف الذي مارسته عائلته.
وقال الحموي: "كان لدينا اقتناع مدعوم بسابقة تاريخية: إن دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب". وأضاف: "كانت قوة الثورة السورية متركزة في الشمال، واعتقدنا أنه بمجرد تحرير حلب، يمكننا التحرك جنوباً نحو دمشق". وتضمنت الخطة أيضاً تطوير أسلحة أفضل لمواجهة الأسلحة المتطورة التي قدمتها طهران وموسكو إلى قوات النظام.
وقال الحموي: "كنا بحاجة إلى طائرات مسيّرة للاستطلاع، وأخرى هجومية وانقضاضية، مع التركيز على المدى والتحمّل". وقد بدأ إنتاج الطائرات المسيّرة بداية عام 2019. وسمى الحموي طائرة "شاهين" المسيّرة المتفجرة أو "الانتحارية" التي تتميز بدقتها وقوتها. ووفقاً للصحيفة، فقد استُخدِمَت طائرة "شاهين" لأول مرة ضد قوات الأسد هذا الشهر، ما أدى إلى تعطيل مركبات المدفعية التابعة لها.
(فرانس برس)