- تنديد المعارضة بالطبيعة القمعية للنظام الفنزويلي، مشيرة إلى مضايقات واعتقالات مستمرة للمعارضين في سياق السباق الرئاسي، وذلك في ظل اتفاق بربادوس الذي يسمح بتحدي قرارات عدم الأهلية قضائيًا.
- المحكمة العليا في فنزويلا تؤكد عدم أهلية ماتشادو للترشح في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من فوزها في الانتخابات التمهيدية للمعارضة بأكثر من مليوني صوت، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المعارضة.
أعلنت أحزاب في المعارضة الفنزويلية أنّ معارضَين اعتُقلا، الأحد، بعد تجمّع الجمعة لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، قبل الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في 28 يوليو/تموز. ولم تُعلّق السلطات بعد على ذلك أو تؤكّد اعتقالهما. ويأتي اعتقال أمبار ماركيز وفيكتور كاستيلو، وهما عضوان في حملة ماتشادو في ولاية بورتوغيزا (شمال وسط)، غداة اعتقال الناشط أوسكار كاستانيدا الذي تحدّث في تجمّع المعارضة الجمعة.
وكتب حزب ماتشادو "فينتي فنزويلا" على منصّة إكس، أنّه بذلك "يكون ثلاثة كوادر قد اعتُقلوا خلال أربع وعشرين ساعة". وكاستانيدا وكاستيلو هما عضوان في "فينتي فنزويلا"، بينما ينتمي ماركيز إلى حزب "بريميرو جوستيسيا" بزعامة هنريكي كابريليس، وهو شخصية معارضة تدعم ماتشادو. وكتب "بريميرو جوستيسيا" على "إكس": "النظام أظهر مجدداً طبيعته القمعية والعنيفة، من خلال خطف ثلاثة ناشطين من ولاية بورتوغيزا".
وقبل هذه الاعتقالات، اعتُقلت سبع شخصيات في المعارضة الفنزويلية، متهمة بالتآمر، منذ يناير/ كانون الثاني. وتندد المعارضة منذ أشهر بمضايقات للمعارضين، مترافقة مع اعتقالات وإجراءات قانونية، وعقبات في خضم السباق الرئاسي.
واتفقت الحكومة والمعارضة في أكتوبر/ تشرين الأول في بربادوس على تنظيم الانتخابات خلال النصف الثاني من 2024، بحضور مراقبين دوليين. ويتيح هذا الاتفاق الذي تم برعاية خاصة من النروج، الوسيط في المفاوضات، "للطامحين إلى الترشح" للانتخابات إمكان الطعن في قرارات عدم أهليتهم أمام القضاء.
وكانت المعارضة الفنزويلية تأمل في أن يسمح هذا الإجراء لبطلتها ماتشادو التي أعلنت المحاكم عدم أهليتها، بأن تتمكن أخيراً من الترشح، لكن المحكمة العليا المتهمة بأنها تنفذ أوامر السلطة، أكدت في 26 يناير عدم أهلية ماتشادو التي فازت في الانتخابات التمهيدية للمعارضة الفنزويلية في أكتوبر الماضي، بحصولها على تأييد أكثر من مليوني مندوب، أي 92 بالمئة من الأصوات.
وسبق لماتشادو أن خاضت المراحل التمهيدية لرئاسيات 2012، لكنها خسرت أمام المعارض القوي في حينه هنريكي كابريليس. وشاركت لاحقاً في تظاهرات المعارضة في العام 2014 ضد مادورو. وحينها اتهمها مسؤولون فنزويليون بـ"قيادة مؤامرة" للإطاحة بمادورو بالتعاون مع مسؤولين أميركيين.
(فرانس برس)