ندد المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، اليوم الأربعاء، باتهامات "التطرف" الموجهة إليه، في وقت يستعد فريقه القانوني للدفاع عنه في قضية كبيرة جديدة رفعت بحقه.
وقال نافالني: "رفعوا اتهامات سخيفة ضدي، أواجه بموجبها ما يصل إلى 35 سنة سجن". وجاءت تصريحاته في رابط فيديو في جلسة تسبق المحاكمة.
وبحسب نافالني، فإنّ الخطوة القضائية القادمة ضده ستكون السجن "المؤبد".
وقال مراسلو "رويترز" في المحكمة إن نافالني، البالغ من العمر 46 عاما، مثل أمام محكمة في موسكو عبر رابط فيديو اليوم الأربعاء في إطار قضية تتعلق بـ"التطرف"، مرتدياً سترة السجن السوداء وبدا هزيلاً.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها علناً منذ أن قال أنصاره في وقت سابق من الشهر الجاري إنه كان يعاني داخل السجن من آلام في المعدة، ربما تكون ناتجة عن سم بطيء المفعول.
ولم يتضح حتى الآن بماذا تتعلق قضية الإرهاب، لكن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قال إن شخصيات من المعارضة الأوكرانية والروسية من مجموعة أسسها نافالني كانت وراء مقتل مدون بارز مؤيد للحرب في مقهى بسان بطرسبرغ.
وأكدت المتحدثة باسم منظمة نافالني، كيرا يارميش، لـ"فرانس برس" أنّ المحاكمة "قد تبدأ في وقت قريب جداً" نظراً لما قالت إنه حرص من الادعاء على "تحديد" وقت إطلاع دفاع نافالني على عناصر الملف المقدم ضده.
وأوقف نافالني في روسيا، في يناير/ كانون الثاني 2021، لدى عودته إلى البلاد بعد تلقي العلاج في ألمانيا، جراء تعرضه لعملية تسميم يتهم الكرملين بالوقوف خلفها.
وحُكم عليه في مارس/ آذار التالي بالسجن تسع سنوات بعد إدانته بتهم "احتيال" يؤكد أنها مفبركة.
(فرانس برس، رويترز)