استمع إلى الملخص
- نظمت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" فعاليات تضامنية في 58 مدينة تحت شعار "غزة ستنتصر"، حيث شهدت المدن وقفات احتجاجية دعماً للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
- أكد محمد الرياحي الإدريسي على أهمية الفعاليات في تعزيز الوعي بقضية فلسطين، مشيراً إلى تنظيم 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال عام من العدوان.
تواصلت في المغرب للأسبوع الـ57 على التوالي الفعاليات الشعبية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي وبجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وتظاهر آلاف المغاربة في مناطق مختلفة من البلاد عقب صلاة الجمعة، تنديداً بحرب الإبادة التي "ما زال يمارسها الكيان الصهيوني المجرم في حق غزة، خاصة بالشمال، واستنكاراً لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري، وللصمت والتخاذل الدولي تجاه ما يقع بفلسطين ولبنان".
وأعلن المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي نُظمت أمام المساجد بعد انتهاء صلاة الجمعة، عن دعمهم للمقاومة في فلسطين ولبنان في مواجهة العدوان والجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والتي ذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين. كما ردد المحتجون شعارات تشيد بتضحيات الشعب الفلسطيني، وما يبديه من صمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معلنين رفضهم استمرار دولة المغرب في التطبيع مع تل أبيب.
وجاءت هذه الاحتجاجات التي عرفتها مدن عدة، من بينها الدار البيضاء، وأكادير، وطنجة، والرباط، وسلا، والجديدة، وميسور، وآزمور، وجرسيف، ومكناس، وبنجرير، وخريبكة، والعرائش، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، في جمعة طوفان الأقصى الـ57، تحت شعار "غزة ستنتصر". في وقت، يُنتظر تنظيم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب في مدن أخرى، بالإضافة إلى وقفة مركزية أمام مقر البرلمان في الرباط، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) مساء اليوم الجمعة.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي الإدريسي، إنه للجمعة الـ57، ما زال الشعب المغربي متشبثاً بخياره الداعم لغزة العزة، وكل فلسطين، ولبنان الشقيق، وظل مندداً بالعدوان الهمجي والصهيوني النازي، منطلقاً من بيوت الله التي يلجأ إليها المؤمنون ويفزعون إليها إذا داهمتهم المحن والفتن، لافتاً إلى أنه تجاوباً مع نداء الهيئة، أعلنت 58 مدينة مغربية خروجها في 112 فعالية تضامنية اليوم الجمعة.
وأضاف الإدريسي: "نحن أمام محنة عظيمة تكالب فيها العالم وقوى الاستكبار المتصهينة، وتخاذل فيها العالم العربي الإسلامي الغثائي عن نصرة شعوب تباد في غزة وجنوب لبنان وترتكب في حقها أبشع الجرائم التي يجرمها القانون الدولي والإنساني، لكن للأسف، أمام هذا العجز غير المسبوق، والخضوع للبلطجة الصهيونية المستعلية بالدعم الأميركي والغربي، لا نملك إلا التوجه بالدعاء الخالص للمولى عز وجل، والتنديد الصادق، عسى ربنا القهار الجبار أن يرينا عجائب قدرته في هذه الشرذمة المارقة الغاصبة".
وأوضح أن الهيئة المغربية رفعت لهذه الفعاليات التضامنية شعار "غزة ستنتصر"، ليقيننا في نصر الله وتوفيقه للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي لقنت الكيان المحتل وشركاءه وأعوانه درساً في الثبات والصمود، والأخذ بالأسباب حتى أذلت وقهرت الجيش الذي قيل عنه إنه لا يقهر". وتابع: "الهيئة، وهي تشكر الشعب المغربي على انخراطه الواسع في كل فعاليات التضامن، تدعوه لمزيد من اليقظة تجاه مخططات التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني، ومزيد من الوعي بقضية فلسطين وقضايا أمتنا العادلة والمشروعة".
وتتواصل في المغرب بشكل شبه يومي، الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني، والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي. وخرج المغاربة في 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال عام من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، في أرقام لافتة تعكس، بحسب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، "ملحمة تضامنية غير مسبوقة" مع الشعب الفلسطيني.