أعلنت مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق تنفيذ أربع هجمات بطائرات مسيرة، اليوم السبت، ضد "أهداف حيوية" في مدينة إيلات الساحلية في جنوب فلسطين المحتلة، وقالت المجموعة في بيان إنها هاجمت "أربعة أهداف حيوية في أم الرشراش (إيلات) المحتلة، بأربع عمليات منفصلة، بواسطة عدد من الطائرات المسيرة".
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضه ثلاث طائرات مسيرة في منطقة البحر الأحمر، وقال الجيش في بيان على حسابه بمنصة إكس: "قبل قليل، تم اعتراض 3 طائرات من دون طيار في البحر الأحمر انطلقت من الشرق"، وأضاف البيان أن اعتراض الطائرات حصل "قبل اختراقها أراضي دولة إسرائيل، ثم لم يتم تفعيل أي إنذارات". فيما أفادت هيئة البث الرسمية بـ"اعتراض المسيرات الثلاث فوق مدينة إيلات (جنوب) على ساحل البحر الأحمر"، ولم يحدد الجيش في بيانه مصدر إطلاق المسيرة مكتفياً بالقول إنها "قدمت جهة الشرق" وهو ما يستخدمه جيش الاحتلال عادة في بياناته للدلالة على المسيرات التي تطلقها جماعات عراقية.
🛑 مشاهد من اطلاق #المقاومة_الاسلامية_في_العراق لطيران مسير من #العراق باتجاه هدف حيوي في شمال الاراضي المحتلة.
— المقاومة الإسلامية في العراق (@almuqawamaIraqa) November 2, 2024
بتاريخ ٢-١١-٢٠٢٤
#لا_نعرف_كلمة_مستحيل #Israel pic.twitter.com/NdPaEN8KuX
وكان المتحدث باسم المقاومة الإسلامية في العراق القيادي بـ"كتائب سيد الشهداء"، الشيخ كاظم الفرطوسي، قال في حديث سابق مع "العربي الجديد"مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنهم سيواصلون استهداف العمق الإسرائيلي نصرة لغزة ولبنان، مؤكداً أنهم "يتحسبون" لعدوان تشنه إسرائيل على العراق، مؤكداً أن "كل الاحتمالات واردة في المرحلة المقبلة، وقد يقدم الكيان الإسرائيلي على استهداف المقاومة العراقية من خلال ضرب مقراتها أو توجيه أسلحتها نحو قادة الفصائل"، معتبراً أن المخاطر هذه "وضعناها في الحسبان ليس الآن، إنما منذ بداية عملية طوفان الأقصى".
وصعّدت المقاومة الإسلامية في العراق منذ أسابيع عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وأبرز الفصائل العراقية المشاركة فيها: كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله، أنصار الله الأوفياء، كتائب الإمام علي، النجباء. وتعهدت "المقاومة الإسلامية في العراق" أخيراً، في بيان، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل مداه إلى ما بين 700 و800 كلم وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال السنوات الماضية.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)