نشرت "المقاومة الإسلامية في العرق"، فجر الأربعاء، مشاهد مصورة قالت إنها لاستهداف موقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة طائرة مسيّرة ثابتة الجناح، فيما أكد مصدر مقرب من فصائل مسلحة عراقية لـ"العربي الجديد"، أن التهدئة الحالية تتعلق بالجانب الأميركي فقط، ولا علاقة لها بأي عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي التي تنفذ من وقت لآخر.
ونشرت الجماعة، التي تضم فصائل "النجباء"، وكتائب "حزب الله"، و"سيد الشهداء"، والإمام علي"، و"الأوفياء"، ومليشيات أخرى تُوصف بأنها حليفة لإيران، بياناً مع شريط مصور مؤرخ بتاريخ 1 مارس/ آذار، يظهر عملية إطلاق طائرة مسيرة مفخخة ثابتة الجناح باتجاه ما قالت إنها محطة كهرباء في مطار حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر البيان أنّ عملية القصف تأتي "نصرةً لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل".
مشاهد من استهداف المقاومة الاسلامية في العراق محطة المواد الكيميائية في ميناء حيفا بأراضينا المحتلة بتاريخ 1/ 3/ 2024 pic.twitter.com/7ePwRxVr7K
— شبكة الفرقان - Network Al-Furqan (@alforgannet) March 3, 2024
وتعتبر العملية الجديدة لفصائل عراقية مسلحة هي الخامسة التي تستهدف الأراضي المحتلة في فلسطين بواسطة طائرات مسيرة مفخخة، منذ مطلع العام الحالي.
ووفقا لمصدر مقرب من فصائل "المقاومة الإسلامية"، فإن "العملية لا تمثل خرقاً للتهدئة الحالية في العراق، كونها استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وخارج الساحة العراقية بالكامل"، مؤكداً أنّ "عملية الإطلاق كانت من داخل الأراضي السورية، لا العراقية".
الخبير بالشأن العراقي أحمد النعيمي اعتبر أنّ العملية الجديدة قد تكون "مرحلة عمليات أوسع خارج العراق للفصائل العراقية المسلحة"، مبيّناً في اتصال عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، أن عدم اعتراف الاحتلال الإسرائيلي أو تعليقه على الهجوم قد يكون تجنباً للاضطرار إلى فتح جبهة ثالثة إلى جانب جبهة المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني"، من دون أن يستبعد أن تكون هناك هجمات إسرائيلية على مواقع داخل سورية رداً على الهجوم.
وفي الخامس من الشهر الماضي، أعلنت "كتائب حزب الله" العراقية وقف عملياتها العسكرية، مبررة ذلك بجملة من الأسباب، أبرزها منح حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الفرصة للتفاوض على إخراج القوات الأميركية من البلاد، أعقبتها مواقف مماثلة لجماعة "النجباء"، و"سيد الشهداء"، وفصائل أخرى تنضوي ضمن "المقاومة الإسلامية"، التي أخذت على عاتقها فتح جبهة ضد الأميركيين في العراق والجوار السوري الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، رداً على الدعم الأميركي المفتوح للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه المتواصلة بقطاع غزة.