توجّه الملك تشارلز الثالث، اليوم الإثنين، بكلمة إلى البرلمان للمرة الأولى منذ تنصيبه ملكاً بعد رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وبدأ كلمته بالتعبير عن الامتنان للتعاطف الذي أبداه نوّاب مجلس العموم الذي يمثّل "الأداة الحية للديمقراطية" في البلاد، مشيرًا إلى ما قاله شكسبير عن الملكة إليزابيث السابقة: "كانت نموذجاً لجميع الأمراء الأحياء"، مذكّراً بأن والدته "أعطت مثالاً للواجب والإيثار".
وتعهد بأن يحذو حذوها في "خدمة البلد والشعب والحفاظ على المبادئ الثمينة للحكومة الدستورية". ولم تغب عن الملك الجديد الإشارة إلى أن قاعة وستمنستر تعود إلى القرن الحادي عشر وأنها شهدت على مر العصور أهم لحظات التاريخ الوطني.
يُذكر أن الروابط بين مبنى وستمنستر وأفراد العائلة المالكة يعود تاريخها إلى مئات السنين، إذ شيّد المبنى عام 1097 على يد ابن ويليام الفاتح، ومنذ ذلك الحين شهدت القاعة تتويج ريتشارد الأول وهنري الثامن وإليزابيث الأولى وجورج الرابع. كما جرت فيها محاكمات ويليام والاس وجاي فوكس وتشارلز الأول.
ومن المتوقع أن يتوجه الملك تشارلز الثالث إلى أدنبرة، حيث سيتم نقل نعش الملكة من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية القديس جايلز، لبدء "المشاهدة العامة" في الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين.