توفي الرئيس الصومالي الأسبق علي مهدي محمد مساء اليوم الأربعاء في مستشفى في العاصمة الكينية نيروبي، حسب ما صرح به أحد أقرباء الرئيس الراحل لوسائل إعلام صومالية.
وبحسب وكالة الأنباء الصومالية (صونا) فإن الرئيس الصومالي الأسبق علي محمد قد توفي عن عمر قارب 83 عاماً، ولم يوضح ذووه أسباب الوفاة.
وأرسل رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في كلمة متلفزة له مساء اليوم، برقية تعزية لذوي الرئيس الأسبق والشعب الصومالي، معرباً عن حزنه العميق. وأشار روبلي إلى أن الرئيس الصومالي الأسبق كان تاجراً إلى جانب كونه رجل سلام، وسياسيا مخضرما.
وولد علي مهدي محمد عام 1938 بإقليم شبيلى الوسطى، وانتقل إلى القاهرة عام 1959 لمواصلة تعليمه، وأصبح في ما بعد عضواً في البرلمان الصومالي عام 1969 كأصغر نائب في البرلمان الصومالي.
وبعد الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال محمد سياد بري عام 1969 عاد علي مهدي إلى وظيفته في وزارة الصحة، وأصبح مديراً عامّاً فيها حتى عام 1977، حيث استقال وتفرغ للعمل التجاري، ليصبح واحداً من أبرز رجال الأعمال الصوماليين.
وفي أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، كان علي مهدي عضواً ضمن مجموعة من الزعماء والقيادات الصومالية، التي أرسلت برقية عُرِفت بـ"مانفيستو" إلى الرئيس الصومالي محمد سياد، تدعوه لتعديل مسار الوضع السياسي في البلاد، والذي كان يتجه إلى الانهيار.
بعد انهيار الدولة المركزية عام 1991 انتُخب علي مهدي رئيساً للصومال في جيبوتي، كأول رئيس انتقالي للبلاد، لكن خلافات عميقة بين الجبهات الصومالية المسلحة، أدت إلى نشوب حرب أهلية في مقديشو بينه وبين الجنرال محمد فرح عيديد، الذي كان يرأس المؤتمر الصومالي الموحد (USC). وقد استمرت لسنوات، وتوقفت في ما بعد بموجب هدنة أقامها عدد من شيوخ العشائر، قسمت العاصمة إلى جزئين.
وفي عام 2001 سلم علي مهدي رئاسة النظام الرئاسي للرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد حسن، الذي انتخب في جيبوتي برعاية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
في عام 2007 ترأس علي مهدي محمد مؤتمر المصالحة بين القبائل الصومالية، والذي عقد في مقديشو برعاية سعودية، وذلك بعد الاجتياح الإثيوبي للصومال عام 2006.
ويعد علي مهدي محمد رابع رئيس صومالي بعد محمد سياد بري وعمر عبد الرشيد وأدم عبد الله عثمان.
ومن المتوقع أن ينقل جثمانه إلى العاصمة مقديشو غد الخميس.