قُتل شخصان وأصيب 19 آخرون بينهم 3 بجراح خطرة في إطلاق نار ليل الجمعة السبت، قرب عدد من النوادي في وسط أوسلو، حسبما أعلنت الشرطة النرويجية، التي أوقفت مشتبهاً فيه.
وقع إطلاق النار حوالى الساعة 1.00 بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت غرينتش) في ثلاثة مواقع قريبة، بما في ذلك حانة للمثليين، في وسط العاصمة النرويجية.
وأفادت الشرطة بمقتل شخصين وإصابة 19 آخرين، قائلة إنها صادرت سلاحين.
واعتبرت الحكومة الهجوم "صادماً وقاسياً للغاية".
وكان مهاجم استخدم سلاح آلي أطلق النار مستهدفاً مرتادي الحانات والمقاهي في شارع يحوي العديد منها، وركز إطلاقه النار على ملهى ليلي "لندن" ويرتاده المثليين.
فبما تحدثت الشرطة النرويجية عن "عمل بطولي" قام به المدنيون الذين سيطروا على المهاجم ريثما تحضر الشرطة، التي انتشرت بكثافة ومسلحة ببنادق وكأنها "ساحة حرب"، بحسب ما نقل التلفزيون النرويجي من عين المكان.
ولف الارتباك تفاصيل ما جرى ولكن سرعان ما توضح مع ساعات النهار الأولى، حيث عقدت الشرطة مؤتمراً صحافياً تحدثت فيه عن بعض تفاصيل، بالتزامن مع إعلان جهاز الاستخبارات النرويجي "معرفة مرتكب الهجوم".
وأكدت الأجهزة الأمنية أن الهجوم "ارتكبه شخص بمفرده"، دون توضيح ما إذا كان له روابط بجماعات أو أطراف لها مواقف من المثليين.
وبداية لم تكن الشرطة تريد الحديث عن "عمل إرهابي"، وهي التي شهدت أكبر هجماته في يوليو/تموز 2011، حيث هاجم الإرهابي المتطرف أندرس برينغ بريفيك مرتدياً زي الشرطة، معسكراً شبابياً لحزب يسار الوسط في جزيرة أوتويا، وزرع متفجرات في المباني الحكومية وسط أوسلو، وأسفر الهجومين عن مقتل ما لا يقل عن 74 شخصاً وجرح العشرات.
بدورها، أبلغت الاستخبارات النرويجية بحديث مقتضب صباحاً أن المهاجم فجر اليوم "ولد في إيران (42 عاماً) ويحمل الجنسية النرويجية".
ووقوع الهجوم في شارع يعج في نهاية الأسبوع بمرتادي المقاهي والحانات، وتركيزه على بار لندن الذي يجتمع فيه المثليين أدى في البداية إلى ارتباك المشهد، حول ما إذا الهجوم يتعلق بجريمة كراهية من اليمين المتطرف ضد تلك الفئة، وخصوصاً أن النرويج من المفترض أن تشهد عصر اليوم مسيرة لهؤلاء، بمناسبة مرور 50 سنة على وقف تجريم المثلية الجنسية في البلد.
وأكدت الشرطة النرويجية في مؤتمرها الصحافي صباحاً أنها توجه الاتهامات للجاني بالقتل والشروع بالقتل والقيام بعمل إرهابي.
الأمن النرويجي يؤكد أن الجاني معروف بسجل جنائي، وأوقف سابقاً لحمله سلاح أبيض، وأنه يلتزم الصمت ويرفض التعاون مع المحققين حتى الآن.
ووصف رئيس الحكومة النرويجي، يوناس غار ستورا، ما جرى بأنه "هجوم قاس وصادم باستهداف أناس أبرياء". وأعرب ستوراً عن ثقته بالأجهزة الأمنية للكشف عن تفاصيل الحادث.
وعلى خلفية الهجوم أعلن عن إلغاء مسيرة المثليين (برايد) التي كان يتوقع مشاركة 15 ألف شخصا فيها، وبناء على "توصية من الشرطة".