توصلت قيادات مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، جنوب سورية، إلى اتفاق مع النظام السوري، يُنهي الحصار المفروض على المدينة منذ تفجير استهدف عربة عسكرية روسية وأدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين قبل أيام.
وقال الناطق الرسمي باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع بين قيادات جاسم المحلية وضباط النظام انتهى مساء اليوم الثلاثاء، واتفق خلاله على التوصل لاتفاق يقضي بإجراء عملية تفتيش لبعض المزارع المحيطة بالمدينة يوم غد الثلاثاء.
وأشار إلى أنه بعد تنفيذ عملية التفتيش المقررة سيتم فتح الطرقات أمام المدنيين وسحب التعزيزات العسكرية التي وصلت الأيام الماضية إلى محيط المدينة.
ولفت إلى أن حجة النظام كانت عدم تنسيق قيادات مدينة جاسم مع ضباط النظام في المنطقة، بعد التفجيرات والعمليات الأمنية في المنطقة، موضحاً أن النظام يُريد تجنيد قيادات ووجهاء مدينة جاسم لصالحه.
ونوه الحوراني إلى أن قيادات جاسم ووجهاءها رفضوا بشكل مطلق التنسيق مع النظام، وسمحوا بإجراء عملية تفتيش شكلية في المزارع المحيطة بمدينة جاسم، يلتزم فيها النظام بسحب تعزيزاته من محيط المدينة بعد انتهاء العملية.
وأكد أن المجموعات المحلية في مدينة جاسم أعلنت عن فرض حظر للتجوال يبدأ من يوم الغد الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة 12 ليلاً في حال تم أي خرق يتم التعامل معه بعيداً عن تعريض المدنيين للخطر، مع تعطيل المدارس والأسواق.
وكانت قوات النظام السوري قد حاصرت يوم الجمعة الفائت، مدينة جاسم شمال محافظة درعا جنوبي سورية، وسحبت قواتها الأمنية من داخلها تمهيداً لعملية عسكرية محتملة، وذلك بعد مقتل عنصر من القوات الروسية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة تزامناً مع مرور سيارة عسكرية للقوات الروسية في بلدة محجة بريف درعا يوم الثلاثاء الفائت.
وحاصرت قوات النظام مدينة جاسم العام الفائت، بحجة وجود عناصر من تنظيم "داعش" قبل أن تنسحب تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة التفاوض في المدينة مع لجنة النظام الأمنية، والذي قضى بإنهاء الحملة العسكرية عليها مقابل دخول قوات النظام وتفتيش عدد محدود من المنازل للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة فيها.