النظام السوري يحاصر درعا البلد.. ودعوات لمظاهرات شعبية

25 يونيو 2021
أبناء المنطقة يرفضون تسليم السلاح الخفيف (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

يتصاعد التوتر في محافظة درعا جنوبي سورية بين قوات نظام بشار الأسد والفاعليات المحلية، وسط دعوات لمظاهرات شعبية اليوم الجمعة في عموم المحافظة، تضامناً مع المنطقة التي شددت قوات النظام الحصار عليها، إثر مطالب روسية بتسليم أبنائها السلاح الخفيف.

ودعا ناشطون إلى خروج مظاهرات شعبية تحت اسم "جمعة رفع الحصار عن درعا البلد"، وذلك تضامناً مع درعا البلد التي تشهد حصاراً منذ نهاية مايو/ أيار الماضي، وجرى تشديده يوم أمس.

وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام أغلقت اعتباراً من مساء أمس الخميس جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز مدينة درعا، وذلك بعد رفض الأهالي مطلباً روسياً لتسليم السلاح الخفيف، وانتقاماً كما يبدو من الرفض الشعبي في محافظة درعا للانتخابات الرئاسية التي أجراها أخيرا النظام السوري.

وأضاف الحوراني أن المنطقة تشهد توتراً على الأرض، فيما حلقت طائرات حربية تابعة للنظام في سماء درعا صباح اليوم الجمعة، وذلك في سياق الضغوط التي يمارسها النظام وروسيا على أهالي المنطقة، والتلويح بعملية عسكرية ضدها.

وكان "تجمع أحرار حوران" قد ذكر أنّ "لجنة درعا البلد" أبلغت الجانب الروسي بالرفض الشعبي لتسليم السلاح الخفيف، ونقل أن "السلاح الموجود مع أهالي درعا البلد هو ملك خاص بهم ولا يحق لأي أحد مطالبتهم بتسليمه، حيث المنطقة تحكمها طبيعة عشائرية، ومن الطبيعي أن تقتني كل عائلة سلاحاً خفيفاً لتحمي نفسها".

 

وبحسب الموقع، فإنّ الجنرال الروسي المدعو أسد الله، (وهو روسي أوزبكي)، الذي تسلم ملف درعا حديثاً، طالب أعضاء "لجنة درعا البلد" بتسليم شبان المدينة سلاحهم الفردي إلى الروس، مقابل وعود بإخراج المليشيات المحلية التابعة للنظام من داخل المدينة.

وأضاف "تجمع أحرار حوران" أن الجنرال الروسي طالب اللجنة بتسليم السلاح الفردي الذي بحوزة الشبان في المنطقة، مقابل إخراج اللجان المحلية الأجهزة الأمنية من مواقعها وسحب سلاح اللجان أيضًا.

وسلمت "اللجنة المحلية" السلاح الثقيل والمتوسط لقوات النظام السوري في يوليو/ تموز 2018، وما بحوزتها حاليًا هو سلاح خفيف يرى الأهالي أنه للدفاع عن النفس، وحماية الممتلكات.

وتعبيرا عن الرفض للطلب الروسي، كتب نشطاء على جدران الأبنية في منطقة درعا البلاد عبارة "تراث الأجداد لن يفرّط به الأحفاد".

 

من جهة أخرى، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن اشتباكات دارت بين مسلحين مجهولي الهوية وقوات النظام داخل المربع الأمني في مدينة نوى غرب درعا، وقرب حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية بين مدينة نوى وبلدة تسيل.

كما شملت الاشتباكات نقطة عسكرية لقوات النظام في مدخل مدينة نوى من جهة بلدة الرفيد في ريف القنيطرة.

وكانت قوات النظام قد سيطرت على محافظة درعا منتصف العام 2018، بعد أن فرضت روسيا تسوية على فصائل المعارضة، ورغم ذلك لم تهدأ المحافظة، إذ تشهد مدنها وبلداتها مظاهرات بشكل متكرر ضد النظام السوري، بلغت ذروتها في مايو/ أيار الماضي، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مناطق متفرقة من درعا بمظاهرات رافضة لانتخابات النظام الرئاسية والتأكيد على مطالب الثورة بإسقاط النظام.