استهدفت قوات النظام السوري عربة تركية في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود الأتراك، فيما قتل عدد من أفراد قوات النظام خلال غارة روسية عن طريق الخطأ جنوب غربي الرقة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عربة تابعة للقوات التركية استهدفت بصاروخ موجه أطلقته قوات النظام المتمركزة في (الفوج 46) غربي حلب، أثناء مرورها على أطراف بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، مما أدى إلى احتراقها وسقوط جرحى من عناصر القوات التركية.
من جانبها، أعلنت فصائل المعارضة السورية مقتل عنصر من قوات النظام والمليشيات المساندة له على جبهات ريف إدلب، مساء أمس السبت، ليرتفع عدد قتلى قوات النظام جراء عمليات القنص خلال أسبوع واحد على جبهات ريفي إدلب وحلب إلى سبعة.
إلى ذلك، قتل عدد من عناصر قوات النظام بغارة روسية عن طريق الخطأ في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة شرقي سورية.
وقال الناشط عمار الديري، لـ"العربي الجديد"، إن الطائرة الروسية استهدفت سيارة دفع رباعي لقوات النظام مزودة برشاش ثقيل، حيث اعتقد الطيار الروسي كما يبدو أن السيارة تعود لعناصر من تنظيم "داعش".
وفي دير الزور، قتل عنصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وأصيب آخران جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في بلدة الصور شرق المحافظة، وفق الديري، في حين فرضت مليشيا "قسد" حظر تجوال في بلدة درنج شرق المحافظة ونشرت العديد من الحواجز في الطرقات، تزامناً مع حملة دهم واعتقالات تخللها حرق منازل عدد من المدنيين بتهمة التحريض على التظاهر.
وخلال اليوم الأول لحملة "قسد" التي تستهدف الشبان من أجل التجنيد الإجباري، اعتقل نحو 50 شاباً على الحواجز أمس في محافظة الرقة، وجرى سوقهم إلى معسكرات التجنيد.
تدريبات للمليشيات الايرانية
وفي ريف دير الزور الغربي، ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن مليشيات تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" أجرت، خلال الساعات الماضية، تدريبات عسكرية "نوعية" لعناصرها وقياداتها، تمثلت بدورات مكثفة على استخدام الطائرات المسيرة إيرانية الصنع.
وأضافت أن التدريبات انطلقت في بادية التبني غرب دير الزور، بإشراف "الحرس الثوري"، وشملت عناصر من مليشيات "حزب الله" اللبناني و"لواء فاطميون" و"حركة النجباء"، أفراداً وقيادات لتعليمهم تحريك وإقلاع الطائرات المسيرة واستخدامها، مشيرة إلى أن المليشيا استقدمت 10 طائرات مسيرة من مستودعات مدينة تدمر وسط البادية منذ يومين لتطلق التدريبات صباح أمس السبت بشكل فعلي.
من جانب آخر، ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أنه جرى افتتاح مركز للتسوية في بلدة دبسي عفنان بريف الرقة الغربي، صباح اليوم الأحد لتسوية أوضاع المطلوبين في المنطقة.
وتواصل قوات النظام إجراء التسويات في المحافظات الشرقية وريف حلب، ومناطق أخرى، وسط إقبال محدود من جانب الأهالي.
اغتيالات في درعا
وفي جنوبي البلاد، قتل الشابان عبد الله الفروح وبشار العتمة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعد استهدافهما الليلة الماضية بإطلاق نار، من جانب مجهولين.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن مقتل الشابين تزامن مع هجوم شنه مجهولون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على أربعة حواجز تابعة لقوات النظام السوري في المدينة. وأوضح أن الهجمات استهدفت حاجز قيطة وحاجز السوق ونقطة مجمع المصطفى ونقطة شارع الزين.
كما أصيب الشاب أحمد شكري سويداني جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن سويداني كان عنصراً سابقاً في أحد فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة قوات النظام على المحافظة في ربيع وصيف 2018.
من جهة أخرى، ذكر الموقع أن قوات النظام نقلت الرائد يحيى ميّا، رئيس مفرزة الأمن السياسي في مدينة ازرع، وعيّنته مسؤولاً عن معبر نصيب الحدودي الحدودي مع الأردن.