النظام السوري يصعد هجماته على الشمال بالطائرات المسيرة

02 يونيو 2024
غارات جوية على الشمال السوري، إدلب 14 أكتوبر 2023 (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قوات النظام السوري ت intensify هجماتها في شمال سورية، مستخدمة الطائرات المسيرة الانتحارية ضد أهداف عسكرية ومدنية، مع تحذيرات للمدنيين بالابتعاد عن خطوط التماس لتجنب الاستهداف.
- الدفاع المدني السوري يوثق تصاعد الهجمات واستهداف المدنيين، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص وتدمير الأمن الغذائي في شمال غربي سورية.
- توتر في جنوبي سورية بعد مقتل عنصر من اللجان الشعبية في درعا، يؤدي إلى اشتباكات وانتهاكات ضد المدنيين، وتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور والانتهاكات المستمرة.

شنت قوات النظام السوري المزيد من الهجمات بالطائرات المسيرة على مناطق سيطرة المعارضة في شمالي البلاد، وسط تحذيرات للسكان والمزارعين بعدم الاقتراب من خطوط التماس، وذكرت مواقع الرصد التابعة للمعارضة السورية أن قوات النظام شنت، صباح اليوم الأحد، خمس هجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية على مواقع عسكرية ومدنية في محوري قليدين والعنكاوي في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، من دون التبليغ عن وقوع خسائر بشرية.

وفي تحذيرات موجهة إلى المدنيين حث المرصد "أبو أمين 80" التابع للمعارضة السورية "المدنيين في الشمال المحرر القاطنين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس على الانتباه والحذر من استهدافات صواريخ الكورنيت والطائرات المسيرة الانتحارية"، وحثهم على تقييد الحركة والتجمعات وإخفاء الآليات الزراعية.

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان له الليلة الماضية، إن قوات النظام صعدت في الآونة الأخيرة هجماتها بالصواريخ الموجهة وبالطائرات المسيرة الانتحارية "في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سورية وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية واستثمارها، لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سورية، وتحد من قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون".

وكان ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، أب وابنه وشقيقه، قُتلوا أمس السبت إثر استهداف قوات النظام السوري بصاروخ موجه سيارة زراعية كانوا يستقلونها على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي. كما قُتل الثلاثاء الماضي طفلان وأصيب آخر جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة زراعية في قرية كفرنوران غربي حلب واستُهدفت في اليوم نفسه آلية زراعية أثناء حصاد أرض زراعية في القرية. وسبق ذلك استهداف آخر لسيارة مدنية ما أدى إلى احتراقها، كما أصيب 7 مدنيين من عائلة واحدة كانوا يستقلون سيارة في بلدة تديل غربي حلب استهدفتها قوات النظام بصاروخ موجه في 18 مايو/أيار الماضي.

وقال الدفاع المدني السوري إنها وثقت مقتل 34 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، في شمال غربي سورية خلال العام الجاري، نتيجة القصف المستمر من قوات النظام السوري والروسي و"قوات سورية الديمقراطية/ قسد"، وأضاف أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي لـ 373 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قسد".

وفاة شاب تعذيباً في سجون النظام السوري

من جهة أخرى، قضى شاب ينحدر من مدينة دير الزور تحت التعذيب في سجن صيدنايا التابع للنظام السوري بريف دمشق، وذلك بعد مضي 10 سنوات على اعتقاله. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الشاب اعتقل في شهر إبريل/نيسان 2014 مع اثنين من أشقائه بعد مداهمة منزلهم في حي غويران بمدينة الحسكة آنذاك. ووفق المرصد ارتفع عدد الذين وُثقت وفاتهم تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري منذ مطلع العام الجاري إلى 27.

وفي جنوبي سورية، يسود التوتر بلدة محجة شمالي درعا بعد مقتل أحد عناصر اللجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسكري، الخميس الماضي، حيث تتواصل الاشتباكات بين مقاتلين محليين من البلدة وعناصر اللجان من أبناء البلدة ذاتها. وقال تجمع أحرار حوران إن أحد عناصر اللجان الشعبية كان قُتل برصاص مجهولين في بلدة محجة، وأعقب ذلك اشتباكات في الحي الشرقي للبلدة بين مقاتلين محليين مستقلين وآخرين من اللجان الشعبية ما أسفر عن مقتل عنصر آخر من اللجان اسمه بحسب المصدر نزار الجضعان، وإصابة أحد المدنيين. وأضاف التجمع أن مسلحي اللجان الشعبية قاموا باقتحام أحد المنازل في الحي الغربي للبلدة واعتقلوا ثلاثة أشخاص مدنيين، رجل واثنين من أولاده، إلى منزل القتيل الجضعان وقاموا بإعدام الرجل وواحد من أولاده وتمكن الثاني من الفرار، بحجة أنهم من أقارب المقاتلين الذين اشتبكوا معهم. ووفق التجمع فإن عناصر اللجان الشعبية في بلدة محجة متورطون بالعديد من الانتهاكات وعمليات الاغتيال وتجارة المخدرات وفرض الإتاوات بحق مدنيين.

المساهمون