النظام السوري يعزز قواته بدير الزور.. و"قسد" تواصل حملة التجنيد في منبج

22 فبراير 2023
تضاربت الأنباء حول سبب تعزيز النظام قواته في هذه المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

نقل النظام السوري قوات تابعة له إلى منطقة حويجة صكر في ريف دير الزور بهدف تعزيز نقاطه على نهر الفرات في الجهة المقابلة لمناطق سيطرة "قسد" وحقل كونيكو، فيما واصلت مليشيا "قسد" حملة التجنيد الإجباري في مدينة منبج شمال شرقي حلب في شمالي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري نقلت أمس مجموعات من القوات التابعة للحرس الجمهوري إلى نقاط حراسة أقامتها في منطقة حويجة صكر جنوب شرق مدينة دير الزور، مضيفة أن قوات النظام تنتشر في هذه المنطقة على طول قرابة 4 كلم.

وأوضحت المصادر أن "عدد القوات التي وصلت قرابة 300 عنصر بكامل عتادهم الميداني، وجرى تعزيز هذه النقاط سابقا بمدفعية ميدان، وتقع هذه النقاط على مقربة من نهر الفرات في الجهة المقابلة لمنطقة مراط وهي على بعد أقل من 10 كيلو مترات من قاعدة التحالف الدولي في حقل كونيكو حيث مناطق سيطرة (قسد)".

وتضاربت الأنباء حول سبب تعزيز النظام لهذه المنطقة خاصة أن لديه قوات متقدمة في جهة مراط، حيث ذكرت المصادر أن عناصر المليشيات المدعومة من إيران أخلت هذه المنطقة بسبب خلافات مع "الفرقة الرابعة" التي تشرف على عمليات التهريب في شرق وغرب دير الزور.

وبحسب المصادر يوجد العديد من المناطق على ضفاف نهر الفرات فيها نقاط تهريب للنفط ومواد أخرى من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام.

وتشهد هذه المناطق من الجهة الخاضعة لمليشيا "قسد" مداهمات متكررة وقصفا جويا من طيران التحالف الدولي، كما تشهد بشكل شبه يومي تحليق طائرات استطلاع للتحالف، وفي أكثر من مرة كانت تلك المناطق مصدر قصف صاروخي على قواعد التحالف الدولي في حقلي العمر وكونيكو.

التجنيد الإجباري

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن بدء قوات الأمن التابعة لـ"قسد" حملة اعتقالات صباح اليوم في مدينة منبج شمال شرقي حلب، بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.

وكانت "قسد" قد استأنفت قبل ثلاثة أيام حملة التجنيد الإجباري في صفوفها وفق "قانون الدفاع الذاتي" الذي تضعه "الإدارة الذاتية"، وهو قانون ينص على تجنيد الشبان والرجال ضمن أعمار محددة في القوات العسكرية التابعة لـ"قسد" بعد إخضاعهم لدورات وتدريب في معسكراتها.

ومساء أمس قتل عنصر من قوات الأمن التابعة لـ"قسد" جراء استهدافه بالرصاص من مسلحين مجهولين، يستقلون دراجات نارية، في قرية الحريجية في ريف دير الزور الشمالي، كما قتل عنصر من فصائل "الجيش الوطني السوري" بحادثة مماثلة على طريق سلوك بناحية تل أبيض شمالي الرقة.

من جانب آخر، قضى شخص في درعا جنوبي البلاد من جراء تأثره بجروح خطيرة أصيب بها أمس إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارته قرب حاجز لقوات الأمن العسكري التابعة للنظام في حي المطار.

وأوضحت مصادر محلية فضلت عدم الكشف عن اسمها لـ"العربي الجديد"، أن السيارة التي انفجرت كان يقودها شخص يدعى أحمد عبيدات وهو شقيق نايف عبيدات مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سابقا‏.

المساهمون