أعلنت وزارة دفاع النظام السوري أنّها تمكنت من "إسقاط ثماني طائرات مسيرة استهدفت بلدات ومواقع عسكرية في ريفي حلب وإدلب"، اليوم الثلاثاء، فيما نفذت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملة اعتقالات وتهديدات في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت الوزارة أن قواتها تصدت لما سمته "محاولات التنظيمات الإرهابية الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة وبعض النقاط العسكرية".
وفي سياق آخر، تعرض بعض السكان في ريف دير الزور الشرقي للتهديد بالقتل وإنزال الحساب بهم من قبل مجهولين، خلال الساعات الماضية، على أثر اعتقال "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مدنيين في بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرتها شمال ناحية البوكمال شرقي دير الزور، على خلفية هجوم تعرضت له المليشيا في البلدة من مجهولين أيضاً.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مليشيات "قسد" نفذت، مساء أمس الاثنين، عملية أمنية وحملة تفتيش لمنازل ومزارع في بلدة الشعفة بريف دير الزور شرقي سورية، واعتقلت شخصين منها، وجاءت العملية الأمنية عقب هجوم تعرضت له نقاط للمليشيات من قبل مجهولين.
وأوضحت المصادر أن الشخصين جرى اعتقالهما بتهمة التواطؤ مع مسلحين من العشائر المناهضة لـ"قسد"، وأن هؤلاء المسلحين تابعون للنظام السوري وينفذون هجمات مسلحة على "قسد". وأضافت المصادر أنه على خلفية الاعتقال انتشرت تهديدات بين السكان بحدوث عمليات تصفية بتهمة "العمالة لصالح (قسد)".
وذكرت المصادر أن الأشخاص المعرضين للتهديدات هم من ذوي عناصر "قسد" أو ذوي العاملين في "الكومينات التابعة للإدارة الذاتية"، موضحةً أن مثل هذه التهديدات كانت تقوم بها خلايا تنظيم "داعش" من خلال طرق أبواب المنازل ليلاً ووضع رسائل مكتوبة، أو من خلال بث الشائعات بين السكان.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المدنيين في المنطقة عموماً معرضون للانتهاكات من كل الأطراف، سواء من "قسد" أو مسلحي العشائر وخلايا تنظيم "داعش"، إذ تعيش المنطقة فلتاناً أمنياً مستمراً منذ سنوات في ظل سيطرة "قسد" المدعومة من التحالف الدولي ضد "داعش".
وكانت "قسد" قد اعتقلت، صباح الأحد الماضي، أربعة أشخاص في عملية أمنية نفذتها في بلدة العزبة على طريق دير الزور الحسكة شمال مدينة دير الزور، ولم تتضح التهمة التي وجهت للمعتقلين. وعادة ما تكون تهمة المعتقلين لدى "قسد" هي التعامل مع "داعش" والجيش التركي وقوات النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ موقعاً عسكرياً لـ"قسد" في قرية جمة شرق دير الزور تعرض، مساء أمس الاثنين، لهجوم بصواريخ من مجهولين، كما تعرض موقع للمليشيات إلى هجوم بطائرة مسيرة مجهولة في بلدة الحوايج، ولم يتبين حجم الخسائر الناجمة عن الهجومين الأخيرين.
وفي شأن متصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن شاباً قُتل، أمس الاثنين، جراء إطلاق النار عليه من عناصر تابعين لـ"قوات سورية الديمقراطية" في بلدة الحوايج شرق محافظة ديرالزور، مضيفةً أن العناصر أطلقوا النار على الشخص بعد إطلاقه النار في الهواء فرحاً بإطلاق سراح أخيه من سجون "قسد".