أعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري، اليوم السبت، تعرض ناقلة نفط في مرفأ بانياس غربي البلاد لهجوم يعتقد أنه من طائرة مسيّرة قادمة من المياه الإقليمية اللبنانية.
ونقلت وكالة "سانا" الحكومية عن مصدر في وزارة النفط أنّ حريقاً اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس، وأشارت إلى أن الناقلة قد تكون تعرضت لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيّرة من المياه الإقليمية اللبنانية.
وأضافت الوزارة لاحقاً أن فرق الإطفاء استطاعت السيطرة على الحريق بشكل كامل، من دون أن تعلن حجم الخسائر المترتبة، أو تبعية الناقلة التي يعتقد أن تكون ملكيتها إيرانية.
وقالت مصادر محلية في مدينة بانياس، تواصل معها "العربي الجديد"، إنّ صوت انفجار قوياً سمع بوضوح في أرجاء المدينة، تبعه تصاعد كثيف للدخان من سفينة راسية قبالة شواطئ المدينة، من دون معرفة ما حصل.
ولاحقاً، نقلت وكالة "رويترز" عن قناة "العالم" الإيرانية، أنّ ناقلة النفط هي واحدة من ثلاث ناقلات إيرانية وصلت قبل فترة وجيزة إلى الميناء النفطي.
وكشفت مصادر إعلام إيرانية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنّ ناقلة النفط استُهدفت قبالة السواحل السورية بمقذوفين، أصاب أحدهما مقدمتها وخلّف أضراراً جزئية، والآخر أصاب سطحها وتسبب بأضرار أكبر، مشيرة إلى عدم وجود خسائر بشرية. في حين قالت وسائل إعلام مقربة من النظام، عن مصادر سورية وصفتها بالمطلعة، إنّ "دمشق ترجح أن تكون المسيرة التي هاجمت ناقلة النفط السورية إسرائيلية".
وسبق أن أعلنت حكومة النظام السوري، الأسبوع الماضي، وصول ثلاث ناقلات نفط إيرانية إلى قبالة مرفأ بانياس النفطي، بعد عبورها قناة السويس متجهة إلى سورية.
وسبق أن نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية في الـ17 من إبريل/ نيسان الجاري، عن مصادر لم تسمها، خبر إنشاء غرفة عمليات روسية إيرانية سورية، بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط.
وأشارت المصادر إلى اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، وضمت ممثلين عن معنيين من روسيا وإيران وحكومة النظام السوري، بهدف "كسر الحصار الأميركي الأوروبي" المفروض على سورية.
وتنص الآلية المعتمدة على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سورية فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف.