أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، أربعة مراسيم تقضي بتغيير أربعة محافظين وتعيين محافظين جدد لمحافظات اللاذقية وإدلب والسويداء ودرعا.
ونص المرسوم الأول على إنهاء تعيين محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، وتعيين عامر إسماعيل هلال في مكانه. وبحسب ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن هلال لم يشغل سابقا مناصب كبيرة في النظام وحكومته، على عكس إبراهيم السالم الذي شغل قبل توليه المحافظة رئاسة فرع الأمن الجنائي في محافظات دمشق وحلب واللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أن هلال شغل سابقًا منصب مدير عام الشركة العامة للبناء والتعمير ومنصب مدير فرع دمشق للمشاريع المائية.
ونص المرسوم الثاني على إنهاء تعيين محافظ إدلب محمد نتوف وتعيين ثائر ناصح سلهب في مكانه، فيما نص المرسوم الثالث على إنهاء تعيين محافظ السويداء همام صادق دبيات، وتعيين نمير حبيب مخلوف خلفًا له. في حين نص المرسوم الرابع على إنهاء تعيين محافظ درعا مروان إبراهيم شربك، وتعيين لؤي خريطة في مكانه. وكان الأخير قد شغل سابقا عدة مناصب في دوائر النظام السوري، أبرزها معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة للشؤون الفنية والتخطيط.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عملية التغيير تأتي ضمن سياسة النظام تدوير المسؤولين في المناصب، وهي سياسة يتبعها منذ إحكام سيطرته على سورية، وتؤدي إلى استمرار تدوير الفساد وإعادة إنتاجه في الدوائر الحكومية.
وبحسب المصادر، فإن النظام يحاول عن طريق هذه التغييرات إحداث رأي عام لدى مناصريه بأنه يقوم بالتغيير، حيث يلقي موالو النظام اللوم في الأزمات على هؤلاء المحافظين، ولا يتجرأون على إلقاء اللوم على المتسبب الرئيسي بأزماتهم الاقتصادية وهو رئيس النظام أو النظام برمته.
يذكر أن معظم المناطق الخاضعة للنظام السوري تعاني أزمات اقتصادية وأمنية على كافة المستويات في ظل العقوبات المفروضة على النظام واستمرار الحروب، في وقت يروج فيه النظام لعملية إعادة الإعمار بهدف إزالة العقوبات وجلب المال والدعم والمشاريع من الخارج.