النيابة المصرية تستمع لأقوال نقيب المهندسين: نواب مستقبل وطن تزعّموا اعتداءات "البلطجية"
استكملت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، سماع أقوال نقيب المهندسين، طارق النبراوي، و5 آخرين من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس النقابة، في البلاغات المقدمة منهم للنائب العام حمادة الصاوي، بشأن الهجوم المدبر على مقر انعقاد الجمعية العمومية للنقابة في قاعة المؤتمرات بالقاهرة، قبيل إعلان نتيجة الجمعية العمومية الخاصة بسحب الثقة من النقيب، في 30 مايو/أيار الماضي باستاد القاهرة الدولي.
واتهموا خلال التحقيقات 3 أعضاء بمجلس النواب المصري عن حزب "مستقبل وطن" الحائز على الأغلبية في البرلمان والمدعوم من قبل النظام، و3 قيادات أخرى في الحزب، بقيادة الهجوم المدبر وتحطيم صناديق الاقتراع بصحبة نحو 20 "بلطجيا" اقتحموا الجمعية العمومية وهم ليسوا أعضاء فيها.
ودلّوا على اتهاماتهم في البلاغات بفيديوهات وصور موثقة من كاميرات الاستاد، وأخرى مصورة من هواتف وكاميرات محمولة لأعضاء الجمعية العمومية، وثالثة نشرت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حول الأحداث.
وتضمنت الأسماء الموجهة إليهم اتهامات 3 أعضاء بمجلس النواب وهم: عيد حماد محمد عيد، وشهرته (عيد حماد)، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان، وسبق أن طلبت النيابة العامة من البرلمان رفع الحصانة البرلمانية عنه لإحالته إلى المحاكمة في القضية الشهيرة إعلامياً باسم (نائب الكمين) والمتهم فيها بالاعتداء هو و5 آخرين على ضابط وكمين شرطة لتهريب صديق البرلماني المضبوط بحوزته مخدرات ومبلغ نقدي أجنبي، وإيهاب العمدة النائب عن دائرة الشرابية بالقاهرة، وسبق أن وجهت له اتهامات بالاعتداء على المتظاهرين السلميين إبان أحداث ثورة 2011، في ما عُرف وقتها بموقعة الجمل، ومحمد عبدالرحمن راضي النائب عن دائرة روض الفرج بشبرا.
كما ضمت 3 متهمين آخرين أعضاء بحزب "مستقبل وطن" وهم، خالد إيهاب العمدة خريج الجامعة البريطانية في مصر، ونجل النائب إيهاب العمدة، وأبانوب عزت عزيز أمين الشباب بالحزب عن دائرة الساحل بالقاهرة، وكريم جمعة أمين الشباب بالحزب عن حيّ الشرابية.
وقد ظهر المتهمون الستة وأخرون، يقودون مجموعات من "البلطجية"، بقصد تحطيم صناديق الاقتراع، وتمزيق ما بها من بطاقات تصويت، بعد إظهار النتائج رفض الغالبية الكاسحة من المصوتين بالجمعية العمومية سحب الثقة من النبراوي، الذي يشغل منصب نقيب المهندسين منذ مارس/آذار 2022، وينتمي إلى "تيار الاستقلال النقابي".
كما استمعت النيابة العامة خلال جلستي التحقيق، أول من أمس الخميس واليوم السبت، إلى أقوال الطرف الآخر في الواقعة وفي مقدمتهم، إيمان العجوز، النائبة، وعضو لجنة الطاقة بالبرلمان والمعينة ضمن 28 معينا من قبل رئيس الجمهورية، في البلاغ المقدم منها ضد النبراوي وأنصاره، حيث ادعت "قيامهم بالتعدي عليها بالضرب والاحتجاز ومنعها من التصوير"، كما استمعت إلى اثنين أخرين ادعيا اتهامات مماثلة تتعلق بأعمال اعتداء.
كان النائب العام المصري حمادة الصاوي أصدر بيانا مقتضبا، أمر فيه بفتح التحقيق في البلاغات المقدمة من "الأطراف المتنافسة" بنقابة المهندسين، حول الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية غير العادية للنقابة، بتاريخ 30 مايو/أيار الماضي، للوقوف على حقيقة ما حدث.