قال مسؤول حضر المحادثات بين جنود النيجر المتمردين ووفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إن المحادثات، التي أُجريت أمس السبت، لم تسفر عن الكثير.
وأشار المسؤول إلى أن الجنود يتعرضون لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس البلاد، الذي أطاحوه قبل نحو شهر، إلى منصبه، كذلك يخشون التعرض لهجمات من فرنسا.
وشهدت المحادثات، التي استمرت ساعتين تقريباً، اللقاء الأول بين رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني ووفد "إيكواس"، بعد رفض محاولات سابقة.
وتُعتبر محادثات السبت بمثابة خطوة دبلوماسية أخيرة تقوم بها الكتلة لحل الأزمة سلمياً، وجاءت بعد إعلان "إيكواس" أن 11 دولة من الدول الأعضاء، البالغ عددها 15، قد وافقت على التدخل العسكري إذا لم يُعَد النظام الدستوري.
تظاهرات داعمة للمجلس العسكري
من جهة أخرى، تظاهر آلاف النيجريين، صباح اليوم الأحد، في وسط العاصمة نيامي، دعماً للمجلس العسكري الذي تولّى السلطة في انقلاب في الـ26 من تمّوز/يوليو.
وكما هو الحال في كلّ التظاهرات المؤيّدة للنظام الجديد، جرى ترديد وعرض العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكلّ من فرنسا ولـ"إيكواس".
وكُتب على لافتات: "لا للعقوبات" و"تسقط فرنسا" و"أوقفوا التدخل العسكري"، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.
البابا يدعو للسلام في النيجر
وفي سياق آخر، حضّ البابا فرنسيس، اليوم الأحد، على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية التي تشهدها النيجر، والتي نجمت عن انقلاب يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس: "أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضمّ إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل".
وأشار البابا، 86 عاماً، إلى أنه يصلي من أجل أن تثمر "جهود المجتمع الدولي حلاً سياسياً في أسرع وقت ممكن لما فيه خير الجميع".
بلجيكا تستكمل إجلاء رعاياها
أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية، الأحد، استكمال عمليات إجلاء رعاياها من النيجر البالغ عددهم نحو 130 مواطناً.
وأوضحت الخارجية البلجيكية، في بيان، أن إجلاء المواطنين من النيجر جارٍ منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري.
وأضاف البيان أن عمليات الإجلاء نُفّذت عبر الغابون بطائرة عسكرية من طراز "A400M".
(أسوشييتد برس، فرانس برس، الأناضول)