الهند: تمديد حبس الزعيم المعارض أرفيند كيجريوال لمدة أسبوعين

قضت محكمة في الهند، اليوم الاثنين، بتمديد حبس الزعيم المعارض البارز أرفيند كيجريوال لمدة أسبوعين بعد انتهاء فترة احتجازه لدى وكالة اتحادية لمدة عشرة أيام، في قضية تقول أحزاب المعارضة إنها جزء من حملة قمع تشنها حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على منافسيها قبل الانتخابات الوطنية في وقت لاحق من هذا الشهر. وكيجريوال، زعيم حزب "آم آدمي"، هو أكبر مسؤول منتخب في مدينة نيودلهي وواحد من أكثر السياسيين أهمية في البلاد خلال العقد الماضي.

وألقت وكالة مكافحة الجرائم المالية الهندية القبض عليه في 21 مارس/آذار. واتهمت الوكالة، التي تسيطر عليها حكومة مودي، حزب كيجريوال ووزراءه بقبول رشاوى بقيمة مليار روبية (12 مليون دولار) من مقاولي المشروبات الكحولية قبل عامين تقريبا. وأثار الاعتقال احتجاجات استمرت أياما شارك فيها مئات من نشطاء الحزب المدعومين من أحزاب معارضة أخرى. ونفى حزب "آم آدمي" هذه الاتهامات، وقال إن كيجريوال سيبقى رئيسا لوزراء نيودلهي بينما يواجه القضية في المحكمة. والحزب جزء من تحالف واسع من أحزاب المعارضة يسمى "إنديا"، وهو المنافس الرئيسي لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة مودي في الانتخابات المقبلة.

أخبار

التحديثات الحية

تجمع حاشد للمعارضة الهندية ضد ناريندرا مودي: "أنقذوا الديمقراطية"

وقال سانجيف ناسيار، المسؤول القضائي للحزب، إن حزبه يمكنه الآن طلب الكفالة لكيجريوال، لكن لم يكن من الواضح على الفور ما الذي سيحدث بعد انتهاء الأربعة عشر يوماً، أي قبل أيام قليلة من بدء التصويت. وتحقّق وكالة التحقيق الرئيسية في قضايا الاختلاس المالي في الهند، التي أُلقي القبض في إطارها على كيجريوال، مع أربعة رؤساء حكومات محلية آخرين على الأقل أو مع أفراد أسرهم.

وبعد يوم واحد من اعتقال كيجريوال، أمرت المحكمة بحبسه لمدة ستة أيام، وتم التمديد لأربعة أيام أخرى يوم الخميس. ومع انتهاء فترة حبسه من قبل المديرية، الاثنين، أمرت محكمة نيودلهي باحتجازه قضائيا حتى 15 إبريل/نيسان الجاري، وقد جرى نقله إلى سجن شديد الحراسة.

وشارك آلاف الهنود، الأحد، في تجمّع نظمه تحالف لأحزاب هندية معارضة انتقدت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، لخنقها المعارضين وتقويضها المؤسسات الديمقراطية قبل الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل. ويعتبر تجمّع "أنقذوا الديمقراطية" أول تظاهرة عامة كبرى تنظمها كتلة "الهند" المعارضة احتجاجا على اعتقال أرفيند كيجريوال. ودُعي حوالى مليار هندي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد ابتداءً من 19 أبريل/نيسان، ولمدّة ستة أسابيع، وهي أطول عملية انتخابية في العالم. ويرى العديد من المحلّلين أنّ إعادة انتخاب مودي أمر مفروغ منه.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)