قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، تقديم لجوء مؤقت لمواطني هونغ كونغ الذين يواجهون "تآكل حقوقهم وحرياتهم" في المدينة بسبب الصين، وهي خطوة من شأنها تصعيد التوتر بين واشنطن وبكين.
وكتب جو بايدن في مرسوم صدر الخميس ووزعه البيت الأبيض، أن "دعم الولايات المتحدة لشعب هونغ كونغ لن ينضب".
وقالت الإدارة الأميركية إن الآلاف سيستفيدون من هذا القرار.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "في مواجهة عمليات التوقيف والمحاكمات السياسية وإسكات وسائل الإعلام والقيود المفروضة على الانتخابات والمعارضة الديمقراطية، سنواصل التحرّك".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الصين "سببت الاضطراب لمؤسسات هونغ كونغ وقمعت حريات" سكانها، متحدثاً عن "رسالة واضحة" موجهة إلى النظام الصيني.
ويلزم النص الذي نشر الخميس سلطات الهجرة الأميركية منح مواطني هونغ كونغ المقيمين في الولايات المتحدة مهلة 18 شهراً، قبل إجبارهم على مغادرة الولايات المتحدة.
وهذه الآلية القانونية المختارة، "وقف إجراءات الترحيل" هي صلاحية مباشرة لرئيس الولايات المتحدة.
كما سيسمح لهم بالعمل في الولايات المتحدة.
عدو وهمي
وتأتي خطوة الولايات المتحدة، فيما تستمر الصين في تشديد قبضتها على المستعمرة البريطانية السابقة التي يفترض أن يتمتع سكانها بحريات أكثر من بقية سكان الصين.
كذلك، قررت المملكة المتحدة في 31 يناير/كانون الثاني تقديم تأشيرات طويلة الأمد للملايين من سكان هونغ كونغ ومنحهم الجنسية.
ويأتي قرار جو بايدن الخميس، فيما يبدو أن العلاقات بين بكين وواشنطن تشهد توتراً متصاعداً.
ولم تكن زيارة أول مسؤول أميركي بارز في إدارة بايدن للصين قبل أيام قليلة، جيدة.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ، خلال مقابلة الموفدة الأميركية ويندي شيرمان خلال زيارتها يانجين (شمال): "الأميركيون يرون الصين عدواً وهمياً".
والخميس، نددت بكين "بانتهاك سيادتها" وهددت بـ"أعمال انتقامية" بعد الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لبيع مدافع لتايوان بهدف مساعدة الجزيرة ضد غزو صيني محتمل.
(فرانس برس)