- تسببت المزاعم الإسرائيلية في وقف تمويل بقيمة 450 مليون دولار من 16 دولة، مما عرقل عمليات أونروا في غزة. لكن دولًا مثل أستراليا وكندا والسويد استأنفت تمويلها، وزادت دول الخليج مساهماتها.
- إسرائيل قدمت مقترحًا للأمم المتحدة لتفكيك أونروا ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى، في خطوة تهدف لإنهاء عمل الوكالة وطمس صفة اللاجئ الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة لم تتلق أي طلب رسمي بهذا الشأن.
أبلغ وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء بأن طوكيو سترفع تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة.
وقررت طوكيو في يناير/ كانون الثاني تعليق التمويل الإضافي للوكالة في أثناء إجراء تحقيق في مزاعم إسرائيلية بأن موظفين بها شاركوا في عملية المقاومة التي استهدفت مواقع عسكرية لجيش الاحتلال ومستوطنات قرب حدود قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودفعت المزاعم الإسرائيلية 16 دولة من بينها الولايات المتحدة إلى وقف تمويل حجمه 450 مليون دولار لأونروا، مما عرقل عملياتها. والوكالة هي أكبر هيئة إغاثة عاملة في غزة التي تحاصرها إسرائيل منذ الهجوم.
ومنذ ذلك الحين، أعادت دول منها أستراليا وكندا وفنلندا والسويد تمويلها لأونروا، في حين زاد العديد من دول الخليج مثل السعودية التمويل. وتشير بيانات أونروا لعام 2022 إلى أن اليابان هي سادس أكبر جهة مانحة للوكالة.
ولم تكن المزاعم الإسرائيلية التي أطلقت حملة وقف التمويل سوى خطوة في مخطط كبير للقضاء على عمل الوكالة الدولية وطمس صفة اللاجئ الفلسطيني الذي احتلت إسرائيل أرضه وهجرته منها منذ نكبة عام 1948.
وقالت صحيفة ذا غارديان، يوم الأحد، إن إسرائيل قدمت للأمم المتحدة مقترحاً لتفكيك أونروا، ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى تعمل على ضمان إيصال المساعدات والمواد الغذائية إلى قطاع غزة.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن الاقتراح قدمه رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي الأسبوع الماضي، إلى مسؤولي الأمم المتحدة في إسرائيل والذين أحالوه بدورهم إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس السبت.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، الاثنين، أن الأمم المتحدة لم تتلقّ أي طلب رسمي أو رسالة من الجهات الإسرائيلية بحل الوكالة.
(رويترز، العربي الجديد)