اليمن: قتلى بغارات أميركية بريطانية والحوثيون يستهدفون "أيزنهاور" في البحر الأحمر

31 مايو 2024
طائرات تقف على سطح "أيزنهاور" في البحر الأحمر، 12 فبراير 2024 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يحيى سريع أعلن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" بصواريخ مجنحة وباليستية ردًا على الضربات الأميركية البريطانية ضد اليمن ودعمًا لفلسطين، مؤكدًا دقة الإصابة وجاهزية القوات اليمنية.
- الحوثيون أعلنوا عن مقتل 16 وإصابة أكثر من 41 في غارات أميركية بريطانية على صنعاء ومحافظات يمنية، بينما "سنتكوم" أكدت تدمير ثماني مسيّرات وضرب 13 هدفًا للحوثيين.
- عبد الملك الحوثي اتهم ثلاث دول عربية بالتعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا في اعتراض الصواريخ والمسيّرات اليمنية، معتبرًا العدوان محاولة فاشلة للتأثير على موقف الحوثيين المناصر لغزة.

أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الجمعة، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية، وذلك ردًا على الضربات الأميركية البريطانية الأخيرة التي استهدفت عدة مواقع في اليمن، و"انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني".

وقال سريع إن "القوتين الصاروخية والبحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذتا عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (أيزنهاور) في البحرِ الأحمرِ، بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة". وأضاف أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في الرد المباشر والفوري على كل عدوان جديد على الأراضي اليمنية، وذلك باستهداف كافة مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية الأميركية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي"، مؤكدًا أن "العدوان الأميركي البريطاني لن يثني القوات المسلحة اليمنية عن أداء واجبها تجاه الشعب الفلسطيني، وأن "عملياتها مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة".

الحوثيون يعلنون مقتل 16 بغارات

وكانت جماعة الحوثيين اليمنية قد أعلنت عن سلسلة غارات أميركية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات، في وقت متأخر من ليل الخميس - الجمعة، وأسفرت عن مقتل 16 وإصابة أكثر 41 آخرين من بينهم مدنيين، بحسب سريع، الذي قال إنه شُنت غارتان على محافظة صنعاء، غارة على منطقة حيفان بتعز، وست غارات على الحديدة، منها غارة على ميناء الصليف، وغارة على مبنى الإذاعة، وغارتان على معسكر غليفقة، وغارتان على منزل علي محسن وعلي عبد الله صالح.

إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في بيان عبر منصة إكس، إنها نجحت الخميس، في تدمير ثماني مسيّرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، المدعومون من إيران، في اليمن وفوق البحر الأحمر، كما أنها نفذت، إلى جانب القوات المسلحة البريطانية، ضربات ضد 13 هدفاً للحوثيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، دفاعاً عن النفس.

وأشارت إلى أن هذه المسيّرات والمواقع تمثل تهديداً للقوات الأميركية، وقوات التحالف، والسفن التجارية في المنطقة. وأكدت أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتها، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للولايات المتحدة، والتحالف، والسفن التجارية.

في غضون ذلك، قال زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إن "ثلاث دول عربية تشترك مع الولايات المتحدة ودول أوروبية في اعتراض صواريخنا وطائراتنا المسيّرة باتجاه الكيان الإسرائيلي". وأضاف في كلمة متلفزة عصر الخميس "أن العدوان الأميركي البريطاني المتواصل على بلدنا يأتي في محاولة للتأثير على موقفه المناصر لغزة"، لافتاً إلى أنه "فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق هدفه بإيقاف العمليات العسكرية المناصرة لغزة".

واتهم الولايات المتحدة بأنها عملت على منع وقف الحرب في اليمن، وفق الصيغة التي تم التفاهم حولها مع السعودية. وقال، إن "الرياض تماشت مع واشنطن ولا تزال"، في إشارة للتفاوض الثنائي الذي جرى بين السعودية والحوثيين العام الماضي.

والأربعاء، أعلن الحوثيون في اليمن تنفيذ ست عمليات عسكرية ضد سفنٍ في البحر الأحمر، وبحر العرب، والبحر الأبيض المتوسط، في أحدث عملياتهم دعماً لقطاع غزة. وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، في وقت بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن.