اليمن: قوات العمالقة تسقط مسيرة حوثية في مأرب

17 اغسطس 2024
عناصر من لواء العمالقة بعد سيطرتهم على حريب 19 يناير 2022 (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أسقطت قوات العمالقة الجنوبية طائرة مسيرة حوثية في مديرية حريب بمأرب، مما يعكس استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.
- حريب تُعَدّ موقعًا استراتيجيًا مهمًا، حيث تتيح السيطرة عليها استعادة مديرية العبدية وشن عمليات باتجاه جبال ملعا، مما يساهم في كسر الحصار الحوثي.
- رغم هدنة الأمم المتحدة بين أبريل وأكتوبر 2022، استمرت الهجمات المتبادلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، مع فشل الأطراف في تجديد الهدنة بسبب شروط الحوثيين.

أعلنت قوات العمالقة الجنوبية إسقاط طائرة دون طيار تابعة لجماعة الحوثي، اليوم السبت، في مديرية حريب جنوبي محافظة مأرب شرقي اليمن، وقالت "العمالقة" في بيان إن "دفاعاتها الجوية أسقطت مع دفاع شبوة، ظهر اليوم، طائرة مسيرة حوثية في سماء مديرية حَريب، جنوبي مأرب"، وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية لقوات العمالقة المتمركزة في جبهة حريب تمكنت "من رصد الطائرة المسيرة الحوثية المذخرة وإسقاطها، قبل وصولها إلى هدفها في مديرية حريب".

وكانت قوات العمالقة والجيش الوطني اليمني قد أعلنا عن السيطرة بشكل كامل على مدينة حريب جنوب محافظة مأرب الغنية بالنفط، في يناير/ كانون الثاني 2022، بعد معارك عنيفة خاضاها ضد جماعة الحوثيين. وتكتسب حريب أهمية استراتيجية كبيرة حيث تُعَدّ مفتاح استعادة مديرية العبدية ومنطلقاً لعمليات عسكرية باتجاه جبال ملعا في مديرية الجوبة، بما يؤدي إلى كسر الحصار الحوثي على جبال البلق. وبالمقابل شنت جماعة الحوثيين هجوماً كبيراً في مارس/ آذار 2022 على مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة" في مديرية حريب في محاولة للسيطرة عليها.

وسبق للحوثيين السيطرة على مديريات غرب شبوة الثلاث (عين، بيحان، وعسيلان) وأطراف مديرية حريب بمأرب مرتين خلال سنوات الحرب، الأولى إثر هجوم شنته مع قوات حليفها آنذاك الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أواخر مارس/ آذار 2015، واستعادتها قوات الحكومة في عملية مباغتة أواخر ديسمبر من العام 2017. وفي سبتمبر/ أيلول 2021 عاد الحوثيون إلى تلك المديريات عبر محافظة البيضاء، وسط اليمن، وسيطروا على مديرية الجوبة بمأرب في وقت وجيز.

وتعد مأرب أبرز نقاط الاشتعال في حروب السنوات الماضية بين قوات الحكومة المعترف بها والمدعومة من التحالف العربي من جهة، وبين جماعة الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، ونجحت هدنة شهدها اليمن بين إبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول 2022 برعاية الأمم المتحدة، في خفض العمليات القتالية فيها، فيما فشلت الأطراف في الوصول إلى اتفاق لتجديدها نتيجة اشتراطات للحوثيين وُصفت بغير المعقولة. ومنذ انتهاء الهدنة في أكتوبر 2022 استمر وضع يشبه هدنة غير معلنة، تخللتها هجمات شنها الحوثيون على مرافئ تصدير النفط الحيوية لاقتصاد الحكومة المعترف بها، وأخرى في جبهات "مأرب وتعز ولحج والجوف"، إضافة إلى قصف متبادل من طرفي الصراع في تلك الجبهات وجبهات جنوب محافظة الحديدة غرب البلاد.