أبو الغيط: المنطقة العربية ضحية التغير المناخي والجفاف وتصرفات الجوار غير القانونية
قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن المنطقة العربية تقع في قلب الأزمات، وهي ركيزة في معادلة إمدادات الطاقة والأسعار، وضحية للتغير المناخي والجفاف.
وأضاف، أن المنطقة العربية تعاني من تهديد خطير في أمنها الغذائي، ودولنا تواجه تصرفات غير قانونية من جانب جيرانها والجوار القريب، تعرّض أمن منطقتنا المائي للخطر.
ورأى أمين عام الجامعة العربية، أن التصعيد في الأراضي المحتلة يُنذر بما هو أسوأ، بينما يقف العالم مكتوف الأيدي ولا يُدافع عن "حل الدولتين" سوى بالأقوال، مؤكداً على الإجماع العربي على هذا الحل الذي يحتاج إلى إطلاق عملية تسوية جادة.
وبشأن الأوضاع الخاصة بالدول العربية، أشار أبو الغيط أن عديداً منها تشهد أزمات تحتاج للتدخل العربي الجماعي.
ففي سورية، بين أبو الغيط أن تطورات هذا البلد تحتاج جهداً عربياً رائداً، يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم، وويتطلب مرونة جميع الأطراف المعنية لتبديد ظلمة الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي، وغلق صفحة الماضي بآلامها، بما يضمن انخراط سورية في محيطها العربي الطبيعي، وعودتها، وهي عضو مؤسس، إلى الجامعة العربية.
إبداء المرونة، بحسب ابو الغيط، مطلوب أيضاً من أطراف الأزمة في ليبيا، وهي بحاجة إلى مساعدة عربية لتخطي العقبات التي تحول دون إجرء الانتخابات.
وتمسك أبو الغيط بما أسماه "تعريب حلول وتسويات الأزمات"، فلم يعد مقبولاً إلقاء الأزمات العربية على كاهل مجتمع دولي ينشغل بقضايا أخرى ضاغطة، مؤكداً قدرة الإرادة العربية على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية، وأن قدرة الجامعة العربية على التحرك والفعل مرهونة بحجم الدعم والتفويض الممنوح لها من الدول الأعضاء.
وأمل أبو الغيط أن تكون قمة الجزائر قمة لم شمل العرب، تواكب تطلعات الرأي العام العربي وطموحاته.