استمع إلى الملخص
- تهدف العملية إلى تدمير البنية العسكرية لحزب الله ومنع نقل السلاح، مع زيادة الضغط العسكري إذا لزم الأمر، ورفض الاعتماد على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
- انتقل الجيش إلى تدمير البنى التحتية لحزب الله، مع مشاركة قوات احتياطية جديدة، والتركيز على أسر المقاومين للحصول على معلومات استخبارية، وضمان حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي.
تشير تقديرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن سكان مستوطنات المنطقة الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية، يمكنهم العودة إلى منازلهم في غضون أسابيع، مع انتهاء العملية البرية في لبنان. وأفادت وسائل إعلام عبرية، منها موقع والاه، أمس الاثنين، بوجود خمس فرق من جيش الاحتلال في الأراضي اللبنانية وأن العملية لا تزال تتطلب بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن العملية وصلت ذروتها هذه الأيام، عقب ثلاثة أسابيع من بدء العملية البرية في لبنان.
كما تزعم تقديرات جيش الاحتلال أنه بقي لدى حزب الله في جنوب لبنان، أقل من ثلث قدراته العسكرية، وأن وتيرة تدميرها في تصاعد مستمر. ومن المؤشرات على ذلك، بتقدير الاحتلال، أن الحزب لا يستطيع إطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل يومياً، وملاحظة ظاهرة جديدة، في الأيام الأخيرة، هي إطلاق قذائف صاروخية نحو قوات الاحتلال البرية الموجودة في لبنان، "الأمر الذي يشير إلى تراجع قوات حزب الله إلى داخل لبنان". ويزعم جيش الاحتلال أنه قتل نحو ألفي مقاوم في الحزب، قرابة 1200 منهم منذ بدء العملية البرية، لكن الموقع العبري لفت إلى أن الخطوات العسكرية تحتاج إلى خطوات مدنية، الأمر الذي لا يلوح في الأفق.
وبحسب مصادر في جيش الاحتلال، لا تقتصر أهداف العملية البرية في جنوب لبنان على استهداف نشاطات حزب الله وتدمير البنية العسكرية الخاصة به، ولكن أيضاً، تحقيق وضع يستطيع فيه الجيش منع نقل السلاح إلى جنوب لبنان، ومنع وجود حزب الله على مقربة من الحدود. وثمة تفاهم مع المستوى السياسي الإسرائيلي، لزيادة الضغط العسكري في حال لم تكن العملية البرية كافية. كما يشدد جيش الاحتلال، على أن أي تسوية مقبلة يجب أن تتيح له التحرك لضمان ابتعاد حزب الله عن جنوب لبنان، من أجل إتاحة إمكانية عودة سكان الشمال إلى منازلهم، وسيعارض جيش الاحتلال أي تسوية تشمل الاعتماد على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
في السياق، ذكر موقع واينت العبري اليوم، أن جيش الاحتلال انتقل من تدمير البنى العسكرية لحزب الله والوسائل القتالية إلى تدمير مئات المباني التي يزعم أنها تابعة للحزب، وآلاف الدونمات من الأراضي الشجرية مقابل منطقة الجليل.
ووصف الموقع، بدوره، أن العملية البرية بلغت ذروتها في هذه الأيام، كما يُشرك جيش الاحتلال ألوية جديدة في العملية، بشكل خاص من قوات الاحتياط، من أجل إزالة "غزو" حزب الله للجليل. كما أفاد الموقع بأن العملية البرية وصلت في الأيام الأخيرة إلى بلدات كبيرة قريبة من الحدود، وإلى نقاط أعمق.
وأشار الموقع مجدداً إلى ما سبق أن تحدّث عنه قبل أيام، بأن أحد الأهداف المركزية لجنود الاحتلال، هو أسر أكبر عدد ممكن من المقاومين في حزب الله، من أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية من خلال التحقيق معهم. وانتقلت الفرقة 98 التي كانت أول من بدأ التوغل البري في جنوب لبنان، إلى مرحلة كشف وتسطيح مئات المباني وتسويتها في الأرض، على طول الحدود، والتي يعتبرها مواقع للسيطرة على إطلاق النار ولمراقبة المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
وتعمل قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال على وضع خطة من أجل اليوم التالي للاجتياح البري، الذي ترجح نهايته خلال أسابيع، ليتمكن الجيش من مواصلة عملياته ضد حزب الله، أيضاً بعد التوصل إلى تسوية، خاصة لدى اقتراب المقاومين من الحدود. ويتماشى هذا الطلب، مع الشروط الإسرائيلية لوقف العدوان، التي كشف عنها موقع أكسيوس الأميركي أمس، وعلى رأسها حرية "عمل" سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، وحرية "العمل" في حال عودة حزب الله إلى الحدود.