رأى نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز في كلمته في محكمة العدل الدولية، أنه "كان يمكن للقضية الفلسطينية أن تحلّ اليوم لو تم تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وأوضح يلدز أن "الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية سيذكر المجتمع الدولي مرة أخرى بشأن العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مبيناً أن الشعب الفلسطيني يستحق الكرامة والحرية والاستقلال.
وأكد أن تركيا "تتعاطف ليس فقط مع الفلسطينيين، بل أيضا مع اليهود"، مشدداً على القول إنه "لا يمكن أن نكون صامتين بحق الاعتداءات على الشعب الفلسطيني".
ولفت يلدز إلى أن "الأحداث التي حصلت بعد السابع من أكتوبر تؤكد أنه لا يمكن حل القضية دون العودة إلى جذور القضية، التي عمرها عقود"، مبيناً أن "الحل واضح في إنهاء الاحتلال وإقامة دولتي إسرائيل وفلسطين إلى جانب بعضهما البعض".
وأشار ممثل تركيا إلى الإجراءات القانونية بحق القدس، منها قانون "ضم وتوحيد" القدس واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر هذا الإجراء مخالفاً للقانون الدولي، كونها قوة احتلال عملت على تغيير الوضع القائم بالقوة. وأشار إلى الإدانات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن، وقال إن مجلس الأمن لم يعترف بالقانون الإسرائيلي حول القدس.
ونبّه إلى أن إسرائيل هي القوة المحتلة في الأراضي الفلسطينية، وأي أفعال من قبل إسرائيل يجب أن تكون ضمن القانون الدولي، وأي خروقات تحصل تجب محاسبتها عليها.
وتحدث يلدز عن استهداف المدنيين المروع في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيل، وذكر عدد من التقارير الدولية المتعلقة بالانتهاكات المستمرة للاحتلال في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن تركيا تدعو محكمة العدل الدولية إلى أن تعلن أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي، مشدداً على أنه "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة وإدخال مساعدات عاجلة لغزة".
واختتم بالقول إن "تركيا تعمل على تطوير بيئة أفضل للمفاوضات ومستعدة لأن تقدم مساهمتها بناءً على قرارات الأمم المتحدة".