أظهر استطلاع إسرائيلي، نشرت نتائجه صباح اليوم الإثنين، قبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة الثلاثاء المقبل، استمرار حالة التعادل بين معسكر بنيامين نتنياهو والمعسكر المضاد له بقيادة لبيد – غانتس.
وبيّن الاستطلاع الذي أجرته هيئة البث العامة في إسرائيل، وتمت إذاعة نتائجه صباح اليوم، أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو لا يزال الحزب الأكبر في إسرائيل، مع حصوله على 31 مقعداً، فيما يحصل حزب "يش عتيد" بقيادة رئيس حكومة تصريف الأعمال يئير لبيد على 24 مقعداً. ويأتي تحالف حزب الصهيونية الدينية مع حزب القوة اليهودية الكهاني، في الموقع الثالث بحصوله على 13 مقعداً، وتراجعه عن الاستطلاع السابق بمقعد واحد.
أما حزب "المعسكر العمومي" بقيادة الجنرال بني غانتس، فيتراجع إلى 12 مقعداً. وتسجّل حركة شاس الحريدية بقيادة أرييه درعي، ارتفاعاً في قوتها إلى 9 مقاعد مقابل 7 يحصل عليها حزب يهدوت هتوراة للحريديم الغربيين الأشكناز.
وفي المجمل، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 60 مقعداً، من دون أن يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي بأغلبية 61 مقعداً، مقابل 56 مقعداً للمعسكر المناهض بقيادة يئير لبيد، خصوصاً وأن لبيد من جهة وقائمة الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي بقيادة أيمن عودة من جهة ثانية، يعلنان مؤقتاً أن قائمة الأخيرة لن تكون في الائتلاف الحكومي المقبل، مما يعني حالياً أن فرص نتنياهو هي الأوفر في الحصول على مقعد إضافي إن لم يكن أكثر، في الأسبوع الأخير من المعركة الانتخابية، إذا تمكن "الليكود فعلاً، حسب دعايته، من جلب وحث مصوتين تقليديين له للخروج للمشاركة في الانتخابات، بعدما كانوا امتنعوا عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة.
إلى ذلك، فمن شأن نسبة التصويت في المجتمع الفلسطيني في الداخل، أن تكون عاملاً حاسماً في منع حصول "الليكود" على أغلبية 61 صوتاً، في حال تواصل تصاعد قوة حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة، وتمكن الحزب من اجتياز نسبة الحسم المحددة بـ 3.25%، خصوصاً مع استمرار التحريض على الأصوات العربية من قبل اليمين المناصر لنتنياهو.
في غضون ذلك، كشفت القناة الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء أمس الأحد، عن تسجيل صوتي لزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموطريتش، يصف فيه نتنياهو بأنه "كذاب ابن كذاب"، وأنه كان مستعداً لتشكيل حكومة مع الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس، في العام الماضي، إلا أن سموطريتش رفض ذلك وهدد بعدم دعم مثل هذه الحكومة، بالرغم من الضغوط التي مورست عليه من قبل نتنياهو وحاخامات من الصهيونية الدينية وعلى رأسهم حاييم دروكمان.
وتعكس تصريحات سموطريتش ضد نتنياهو حالة التنافس الداخلي بين "الليكود" وحزب الصهيونية الدينية، والذي يتجلى بالأساس في انتقال الأصوات من "الليكود" إلى حزب الصهيونية الدينية، بوصول الأخير بحسب الاستطلاعات إلى 12 مقعداً، بينما يتراجع "الليكود" من 34 مقعداً في الماضي إلى 31 مقعداً في الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه اليوم.