انتهت انتخابات المجلس البلدي في الكويت، أمس السبت، بإعلان رؤساء اللجان الرئيسية في الدوائر الانتخابية الثماني عن النتائج الرسمية وأسماء الفائزين، لدورته الثالثة عشرة، بنسبة تغيير بلغت 70 في المائة، إذ دخل 7 أعضاء جدد إلى المجلس البلدي، بينما حافظ 3 أعضاء على مقاعدهم، من أصل 10 منتخبين عن 10 دوائر، وذلك وفق نظام الصوت الواحد.
لكن الانتخابات شهدت عزوفاً كبيراً من الناخبين عن المشاركة بالتصويت، إضافة إلى غياب الحضور النسائي. وعلى الرغم من الحشد الإعلامي والسياسي الضخم من القبائل والعائلات للمشاركة في الانتخابات، والذي يعززها الصوت الواحد، إلى جانب فوز مرشح واحد عن كل دائرة انتخابية، إلا أن مراقبين للانتخابات يشيرون إلى أن نسبة مشاركة المواطنين في انتخابات المجلس البلدي بالكاد تجاوزت 20 في المائة.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي البارز، سعود العصفور، على حسابه في "تويتر"، إن "فقدان الاهتمام بانتخابات المجلس البلدي ناتج بشكل رئيسي من فقدان المجلس لأهميته، بعد التعديلات التي قلصت من صلاحياته".
وأضاف: "المجالس البلدية من أهم أساسات التطور المدني والحضاري في أي مدينة، وبقاء المجلس البلدي على وضعه الحالي خطأ يجب تصحيحه، والبداية تكون من تقسيمه إلى عدة مجالس متنافسة".
وحافظ على مقعده كلٌّ من حسن علي كمال في الدائرة الأولى، بحصوله على 2755 صوتاً، وعبد الله عبد العزيز المحري في الدائرة الثانية، بحصوله على 4331 صوتاً، وفهيد فهاد المويزري في الدائرة السادسة، بحصوله على 5235 صوتاً.
كذلك دخل المجلس البلدي لأول مرة، عن الدائرة الثالثة، ممثل "الحركة الدستورية الإسلامية" (حدس)، وهي الجناح السياسي لـ"الإخوان المسلمين" في الكويت، فهد مساعد العبد الجادر، بحصوله على 2510 أصوات، وعن الدائرة الرابعة عبد الرحمن الكندري، بحصوله على 5561 صوتاً، وعن الدائرة الخامسة ناصر مرضي الجدعان، بحصوله على 5681 صوتاً، وعن الدائرة الثامنة عبد الله عويد الهذال، بحصوله على 9893 صوتاً، وعن الدائرة التاسعة ناصر حماد الكفيف، بحصوله على 13401 صوت. وفاز كل من خالد مفلح المطيري عن الدائرة السابعة، ونصار العازمي عن الدائرة العاشرة، بالتزكية.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس البلدي 16 عضواً، جرى انتخاب 10 منهم عبر الاقتراع السري المباشر، بينما ستعيّن الحكومة أعضاءه الـ6 الآخرين، خلال أسبوعين من ظهور النتائج، على أن تعقد أولى جلساته بعد أسبوعين من اختيار الأعضاء الذين تعيّنهم الحكومة، ويتم من خلالها اختيار الرئيس ونائبه، إضافة إلى بقية لجانه الفنية، بحسب قانون البلدية.
وأعلن عبد الله المحري، بعد تجديد فوزه عن الدائرة الثانية، في تصريح أدلى به لوسائل إعلام محلية، عن عزمه الترشح لرئاسة المجلس البلدي.