اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ، بعد منتصف الليلة الماضية، المنطقة الشرقية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وداهمت قبر يوسف ومكثت فيه حتى ما بعد الفجر، وانسحبت دون حدوث مواجهات أو اعتقالات، فيما نفذت عمليات اعتقال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بينها لكاتب وأسير محرر.
وقال الناشط مؤيد دويكات لـ"العربي الجديد"، إن الاقتحام لقبر يوسف كان مفاجئا ولم يعلن عنه كما جرت العادة، ولم يكن كذلك لتهيئة الأجواء لاقتحام المستوطنين في حافلات للصلاة هناك، بل اقتصر على جيش الاحتلال فقط.
وأعرب دويكات عن اعتقاده بأن شخصية كبيرة إما سياسية أو أمنية إسرائيلية، هي التي زارت الضريح، وقد حظيت الزيارة بتكتم شديد، وحماية كبيرة من جيش الاحتلال.
وقد سبق وأن زار الموقع وزراء في حكومات الاحتلال الإسرائيلي السابقة ونواب في "الكنيست"، وحاخامات ورجال دين ومسؤولون كبار في مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، وكانوا يؤدون طقوسا تلمودية.
على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الكاتب والأسير المحرر أحمد قطامش في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية واعتقلته، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر إيهاب عبد المنعم من رام الله، واعتقلت الشاب عبد الحميد شومان من بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً الفتى سيف أيمن طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واعتقلت الشاب محمد أبو الرب من جنين شمال الضفة الغربية، والشاب بهاء طحاينة من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال عشرة شبان من القدس، الليلة الماضية، واعتقلت أيضا، الطفلين آدم أشرف زيتون وعبد دعنا من بلدة سلوان جنوب القدس، كما اعتقلت شابا قرب باب العمود بالقدس المحتلة، خلال اعتدائها على المواطنين في ساحة باب العمود وشارع السلطان سليمان القريب، حيث تتواصل الاعتداءات للأسبوع الثاني.
اعتقلت قوات الاحتلال عشرة شبان من القدس، الليلة الماضية
في سياق منفصل، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن مستوطنين اقتلعوا 280 شجرة زيتون من أراضي قرية قفين شمال طولكرم، إضافة إلى وجود 2000 دونم مهددة بالمصادرة وتهجير أصحابها قسرا من أراضي المواطنين في نفس القرية.
إلى ذلك، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين سرقوا ثمار الزيتون من "جورة نصر"، بمنطقة الحلف شرق قرية سالم شرقي نابلس شمال الضفة الغربية.
وأصيب عدة طلبة ومعلمين، أمس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات في محيط مدرسة بورين جنوب نابلس.
من جانب آخر، استرد الفلسطيني حسن العروج من بلدة تقوع شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أرضه التي استولى عليها مستوطنون قبل ثلاثة أشهر وزرعوها بأشتال الزيتون، بعد تقديم أوراق ثبوتية لدى سلطات الاحتلال، وفق ما أكده مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية وفا.
في غضون ذلك، سلمت الشرطة الإسرائيلية مدير مدرسة المالح في الأغوار الفلسطينية بالضفة الغربية، جعفر فيها، بلاغا بضرورة مراجعتها اليوم الإثنين، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات.
إلى ذلك، أفاد بشارات بأن سلطات الاحتلال فرضت غرامة مالية على المواطن حرب أبو الكباش من سكان حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية الفلسطينية؛ مقابل استرجاع صهريج المياه خاصته، الذي استولى عليه الاحتلال في وقت سابق.