أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن حريقاً اندلع، فجر اليوم الإثنين، في مقر إسناد للحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمانشاه غربي البلاد.
وذكرت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، أن "الحريق اندلع في مخزن لزيت المحرك والمواد القابلة للاشتعال في أحد مقرات الإسناد للحرس الثوري في منطقة ماهيدشت بمحافظة كرمانشاه"، مشيرة إلى أن الحريق سبب "أضراراً قبل أن يتم إخماده".
🔴 A fire broke out in an IRGC military base in the Kermanshah province in western Iran on Monday morning, bordering Iraq. #Iran | #Iraq https://t.co/qgI071qnoT
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) February 14, 2022
وتابعت الوكالة أن الحادث "لم يخلف أي خسائر في الأرواح وتم احتواء الحريق بعد تدخل عناصر الإغاثة سريعاً"، لافتة إلى أن السلطات بدأت تحقيقات منذ وقوع الحادث لدراسة مختلف أبعاده وسبب وقوع الحريق.
وتقع محافظة كرمانشاه على الحدود الإيرانية العراقية، وحسب تقاریر إعلامية، فإنها تحتوي على مواقع ومنصات صاروخية، قيل قبل أكثر من شهر إن السلطات الإيرانية أمرت في خضم التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بأن تكون في حالة تأهب قصوى للرد على أي هجمات إسرائيلية محتملة.
ويوم 16 يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت محافظات إيرانية غربية في آن واحد دوي أصوات انفجارات، عزتها بعض وسائل الإعلام في البداية إلى تمرينات للدفاع الجوي، غير أن القوات المسلحة الإيرانية نفت لاحقاً أن تكون قد أجرت هذه المناورات، مرجعة الأمر إلى صواعق رعدية، مع نفيها تعرض مواقع في غرب إيران لـ"عمليات تخريبية أو هجوم أجنبي".
يشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، سمعت أصوات انفجارات في مدن إيرانية عدّة، عزتها السلطات لاحقاً إلى تمرينات عسكرية، وذلك بموازاة تصاعد التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحدثت حسابات افتراضية عن سماع دوي انفجار ضخم بالقرب من منشآة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، في محافظة أصفهان، وسط انتشار روايات متضاربة حول أسباب الانفجار في بادئ الأمر، قبل أن ينقل التلفزيون الإيراني، عن قائد الدفاع الجوي في منطقة "نطنز"، قوله إن الانفجار كان ناتجاً عن إطلاق صاروخ في عملية اختبار للدفاعات الجوية، مؤكداً أنه "لا داعي للقلق".
وفي العشرين من الشهر الماضي، سمع دوي انفجارات بالقرب من محطة "بوشهر" النووية جنوبي إيران، المطلّة على الخليج، لكن أعلن نائب محافظ "بوشهر" للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني، بعد ساعات، أن القوات المسلحة الإيرانية أجرت فجر ذاك اليوم مناورات عسكرية في أجواء منشآة "بوشهر" النووية، "في إطار الاستعدادات اللازمة لرفع قدرات الدفاع الجوي".
وبموازاة إطلاق مفاوضات فيينا النووية منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صعّدت إسرائيل تهديداتها ضد إيران، وذكرت أنها أعدت خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفي المقابل، أكدت إيران أنها سترد على أي هجوم "بقوة مدمرة"، وأجرت مناورات عسكرية ضخمة، أواخر الشهر الماضي، في الخليج ومضيق هرمز وثلاث محافظات إيرانية جنوبية، قائلة إنها تحمل رسائل في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.