استمع إلى الملخص
- الاجتماع يهدف لتقديم جدول زمني لبناء الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، بمشاركة دبلوماسيين ومبعوثين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، مع دعم جهود السلام الأممية.
- السعودية علقت مفاوضات التطبيع مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة، مطالبة بوقف الحرب والانتهاكات، مع التأكيد على أهمية حل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية.
بدأ في الرياض اليوم الأربعاء، اجتماع "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، بعد أن أعلنت عنه السعودية أخيراً، بمشاركة أكثر من 90 دولة ومنظمة تؤيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وتزامناً مع انطلاق الجلسة الأولى للاجتماع، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، أن إقامة دولة فلسطين هو الشرط الأول لإقامة علاقة مع إسرائيل. وأضاف على هامش اجتماع التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، أن المملكة ستفعل كل ما يلزم لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد رفض الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في القطاع، ودعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم، وعلى مدار يومين، اجتماعاً رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية، لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين وتقديم خطوات عملية لدعم الجهود الأممية ومساعي السلام، وذلك لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال. فيما يشارك في الاجتماع مجموعة الاتصال الوزارية لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج.
يُذكر أن وزير الخارجية السعودي أعلن هذا التحالف في سبتمبر/ أيلول الماضي، ممثلاً للدول العربية والإسلامية والأوروبيين، والبالغ عددهم 149 دولة، حيث اتفق الجميع على إيجاد موقف لحل الدولتين. وكانت السعودية وإسرائيل على عتبة تطبيع علاقاتهما برعاية أميركية، لكن شنّ إسرائيل حربًا على غزة دفع السعودية إلى تعليق المفاوضات. وانتقدت الرياض إسرائيل مراراً، وطالبت بوقف الحرب. وقال بن فرحان: "الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية".
وأشار الوزير السعودي إلى أن "الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع أداةً للحرب"، مضيفاً: "نشهد (...) تصعيداً إقليمياً خطيراً يطاول الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع". وطالب بوقف الحرب، قائلاً: "نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام".
ويعتبر المجتمع الدولي أن حلّ إقامة دولتين المقترح في مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو بين عامي 1993 و1995 يمثل الطريقة المثلى لإيجاد حلّ للقضية الفلسطينية المستمرة منذ عقود، لكن عملية السلام متوقفة منذ سنوات. وقد اكتسبت الحاجة لإيجاد حل سلمي أهمية جديدة بسبب الحرب على غزة، بالإضافة إلى تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، صوّت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية عقب اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية. وقال الكنيست إن التسوية "لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة"، فيما ادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب التصويت أنّ "فرض إقامة دولة فلسطينية سيُعرّض إسرائيل للخطر".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)