بدأ أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، ظهر اليوم الخميس، اجتماعاً في مقر اللجنة بمدينة سرت، وسط شمال البلاد، بحضور رئيس البعثة الأممية في ليبيا، عبد الله باتيلي.
وكان باتيلي قد أعلن اجتماع اللجنة العسكرية، ضمن إحاطته الأولى التي قدمها الاثنين الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، موضحاً أنه يهدف إلى "مناقشة استئناف عمل اللجنة".
والتقى باتيلي، خلال الأسبوع الأول من وصوله الأول إلى ليبيا، أعضاء اللجنة عن شرق البلاد وغربها، وأكدوا له حرصهم على تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقبل ذلك، قابل باتيلي رئيسي الأركان العامة للجيش في الشرق والغرب، عبد الرازق الناظوري، ومحمد الحداد، خلال وجودهما في تونس، وحثهما على استمرار لقاءاتهما وتبادل الزيارات في إطار جهود الدفع نحو توحيد المؤسسة العسكرية.
وقبيل بدء اللجنة اجتماعها اليوم الخميس، غرد باتيلي، عبر حسابه الخاص على تويتر، قائلاً: "أؤكد التزام الأمم المتحدة دعم جهود وقف إطلاق النار في ليبيا عبر اللجنة العسكرية".
وخلال التغريدة، جدد المبعوث "التزام الأمم المتحدة تقديم الدعم الفني للجنة العسكرية، لتسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك وضع تنظيم حيازة السلاح تحت السيطرة الحصرية للدولة".
وتأسست اللجنة عام 2020، في أكتوبر منبثقة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في أكتوبر من ذات العام، كنتيجة للقاء برلين الأول الذي عقد في أثناء حرب طرابلس الأخيرة، وتتكون اللجنة من خمسة من كبار الضباط يمثلون معسكري غرب البلاد وشرقها، فيما خصصت مدينة سرت لاحتضان مقرها الرئيس.
ولم تتمكن اللجنة حتى الآن من إنهاء أهم استحقاقين باقيين ضمن مهامها، وهما توحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا، رغم اجتماعاتها المتكررة، التي كان آخرها يومي 18 و19 من يوليو الماضي بالعاصمة طرابلس، في أثناء زيارة الناظوري للغرب الليبي برفقة أعضاء اللجنة عن الشرق.
كذلك عقدت اللجنة اجتماعات بالقاهرة في يونيو/حزيران، وخلصت إلى ضرورة التمسّك بوقف إطلاق النار، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد، وبناء جيش بعيد عن التجاذبات السياسية، من خلال إنشاء لجان مشتركة لهذا الغرض.