أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، في مقابلة مطولة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير ناضجة لعملية سلمية مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين أيضاً ليسوا ناضجين لعملية كهذه، لكن لا يمكن لدولة إسرائيل أن تكون دولة يهودية وديمقراطية، وأن تسيطر في الضفة الغربية.
واعتبر باراك أنه سيكون على إسرائيل أن تعترف بحل الدولتين لأننا "نسير باتجاه التحول لدولة ذات أغلبية إسلامية، وهذا هو الخطر الرئيسي الذي يهدد إسرائيل"، مشيراً إلى أنه لا يوجد تناقض أكبر بين رؤية الآباء المؤسسين لدولة إسرائيل، بمن فيهم زعيم الصهيونية التنقيحية زئيف جابوتنسكي وبن غوريون، بشأن دولة يهودية ديمقراطية وبين الواقع الذي نراه يتبلور في إسرائيل في السنوات الأخيرة.
وتطرق باراك في المقابلة التي أجريت معه لبلوغه سن الثمانين، إلى الملف النووي الإيراني، فكرر ما سبق أن قاله في تصريحات صحافية أخيراً، إن على إسرائيل أن تعتاد فكرة تحول إيران لدولة عتبة نووية، و"هو أمر لا سيطرة لنا عليه". ورأى أن "الخطر الحقيقي هنا ليس من إيران، فالإيرانيون ليسوا أغبياء ولن يهاجموا إسرائيل بقنبلة نووية، بل يكمن الخطر في سقوط النظام القائم في إيران، مما قد يتيح قدراته النووية لدول أخرى في المنطقة"، مشيراً إلى أنه "سيأتي يوم تتوفر فيه هذه القدرات لمنظمة إرهابية".