جدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الإثنين، خلال محادثة هاتفية مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، التأكيد على "ضرورة الامتناع عن اتّخاذ أيّ تدبير أحادي"، في مواجهة تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلّة وتصاعد التوتّرات في القدس.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية "إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية وتصاعد التوترات في القدس، ذكّرت الوزيرة بضرورة الامتناع عن أيّ تدبير أحاديّ الجانب، خصوصاً على صعيد الاستيطان، واحترام الالتزامات التي تمّ التعهّد بها أخيراً في العقبة وشرم الشيخ".
كما شدّدت كولونا على ضرورة "إعادة تهيئة أفق سياسي من أجل التوصّل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في إطار (قيام) دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان، كما شدّدت على ضرورة الحفاظ على الوقع القائم تاريخياً في الأماكن المقدّسة في القدس".
وكان مئات الفلسطينيين قد شيعوا، ظهر اليوم الإثنين، جثماني الشهيدين محمد أبو بكر الجنيدي ومحمد سعيد ناصر سيف، في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وهما من مجموعات "عرين الأسود" و"كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة "فتح"، بعد ساعات من استشهادهما خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة في ساعة مبكرة من اليوم واعتقلت شابين آخرين.
وأعلنت مجموعات "عرين الأسود"، في بيان صحافي، أنها تصدت لاقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، واشتبكت معها بالرصاص والعُبوات مَحليِّة الصُنع.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قد حذّر، الأحد، من النتائج المترتبة على الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والضفة المحتلة وعمليات الاغتيال والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
(فرانس برس، العربي الجديد)