استمع إلى الملخص
- أعلنت السلطات الفرنسية نشر أكثر من أربعة آلاف شرطي لتأمين مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل، حيث سيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتوجيه رسالة تضامن ضد الأفعال المعادية للسامية.
- أثارت تصريحات سموتريتش المتطرفة، مثل دعوته لمحو بلدة حوارة وتجويع أهالي غزة، انتقادات دولية ودعوات لفرض عقوبات عليه من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة.
اندلعت تظاهرات في باريس، أمس الأربعاء، ضد تنظيم شخصيات يمينية متطرفة حفلاً لجمع التبرعات لـجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من المقرر أن يشارك فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش. وجاءت التظاهرات عشية مباراة كرة قدم مهمة في ملعب فرنسا الوطني ضد المنتخب الإسرائيلي، إذ أعلنت السلطات في باريس نشر أكثر من أربعة آلاف شرطي، و1600 من موظفي الملعب لتأمين المباراة.
وسينضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مشجعي كرة القدم، اليوم الخميس، حينما تواجه فرنسا إسرائيل، في وقت حثت فيه تل أبيب الإسرائيليين على عدم حضور المباراة. وذكر مكتب ماكرون أنّ مشاركة الرئيس هدفها توجيه "رسالة أخوة وتضامن عقب الأفعال المعادية للسامية التي لا يمكن التسامح معها والتي أعقبت المباراة في أمستردام"، وفق زعمه.
وكان من المتوقع أن يحضر سموتريتش الحفل الذي نظمته جمعية "إسرائيل إلى الأبد" في باريس، بهدف "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية"، إلا أنه أكد يوم أمس أنه لن يسافر إلى باريس للمشاركة في أعقاب الانتقادات المتزايدة.
Happening now in Paris!
— sarah (@sahouraxo) November 13, 2024
A massive protest condemning Israel, in solidarity with Palestine and Lebanon.
🇵🇸🇱🇧🇵🇸🇱🇧🇵🇸🇱🇧🇵🇸🇱🇧🇵🇸🇱🇧🇵🇸🇱🇧🇵🇸🇱🇧
pic.twitter.com/TFkaVAcmZP
وأثارت دعوة سموتريتش انتقادات حادة من جمعيات محلية ونقابات وأحزاب يسارية، ما أدى إلى تنظيم تظاهرتين في العاصمة الفرنسية. ويُعرف سموتريتش بدعمه القوي للاستيطان الإسرائيلي، وتعرّض لانتقادات دولية أخيراً بعد تصريحاته التي أعرب فيها عن أمله في أن تتيح رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الفرصة لضم الضفة الغربية، وهو ما قد يقوّض حلم الدولة الفلسطينية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات سموتريتش بأنها "مخالفة للقانون الدولي" وغير بناءة لجهود تهدئة التوترات الإقليمية.
ومنذ تعيينه وزيراً للمالية أطلق سموتريتش تصريحات متطرفة أكثر من مرة، من ضمنها دعوته إلى محو بلدة حوارة، جنوب نابلس، وتجويع أهالي قطاع غزة، إذ قال في الخامس من أغسطس/ آب الماضي: "قد يكون من المبرر والأخلاقي السماح لإسرائيل بتجويع مليوني مدني حتى الموت إلى حين إعادة المختطفين الإسرائيليين من قطاع غزة"، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة إلى بحث فرض عقوبات عليه بدعوى التحريض على ارتكاب جرائم حرب.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)