أكد مستشار الأمن القومي الباكستاني معيد يوسف، اليوم الخميس، أن الأراضي الأفغانية "لا تزال تستخدم ضد المصالح الباكستانية"، وأن هناك "شبكة منسقة تعمل ضد باكستان".
وقال يوسف، خلال تقديم إيجاز حول التحديات التي تواجهها بلاده داخلياً وخارجياً، للجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، إنّ باكستان "لا تتوقع الكثير من حكومة طالبان في الوقت الراهن؛ إذ إنّ هناك شبكة منسقة تستخدم الأراضي الأفغانية ضد المصالح الباكستانية".
واتهم يوسف حركة "طالبان" الباكستانية بأنها "خرجت عن وقف إطلاق النار بشكل أحادي، ولكننا نؤكد أنّ كل من يعبث بأمن بلادنا سوف نتعامل معه بيد من حديد، ولن نقبل أي مساومة على سيادة دولتنا ومصالحنا الوطنية".
وحيال خطوات أجهزة الدولة من أجل التصدي لأي عمل مناوئ لأمن البلاد واستقرارها، قال المستشار الباكستاني إنّ "الخطة الوطنية لإقرار الأمن في البلاد قد وضعت نواتها الأولى في عام 2014 بيد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية سرتاج عزي، وتم تطويرها خلال السنوات الماضية، لكن قبل اعتمادها من قبل البرلمان لا يمكن تطبيقها، غير أنّ أجهزة الدولة عملت بشكل مكثف من أجل إحلال الأمن وقمع التنظيمات المسلحة التي تعبث بأمن بلادنا".
كما أكد المسؤول الباكستاني أنّ الخطة الوطنية "تشمل الوضع الأمني الاقتصادي والمعيشي، ويمكننا القول بأنها شاملة لجميع مناحي الحياة في باكستان".
ميدانياً، قتل شخص وتضرر مواطنون بشكل كبير جراء الهجمات الصاروخية للقوات الباكستانية، في مديرية سركانو في ولاية كنر شرقي أفغانستان.
وقال الناطق باسم لواء القوات الحدودية في شرق أفغانستان، لوسائل إعلامية محلية، إنّ القوات الباكستانية "تواصل هجماتها الصاروخية على الأراضي الأفغانية في ولاية كنر"، مشدداً على أنّ "قوات طالبان لن تترك الهجمات الباكستانية بدون رد قوي".
كما أكد المسؤول الأفغاني أنّ الهجمات الصاروخية الجديدة أدت إلى مقتل مواطن أفغاني، كما تضرر المواطنون من سكان مديرية سركانوا مالياً، حيث أتلفت مواشيهم.
وقال أحد سكان المديرية ويدعى نور الله، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهجمات الصاروخية للقوات الباكستانية الجديدة لم تسفر عن خسائر بشرية كبيرة، ولكن الحياة تعطلت بسببها بشكل شبه كامل، موضحاً أن قوات "طالبان" ترد بالمثل على ما تقوم به القوات الباكستانية.