باكستان تطلق عملية عسكرية "شاملة" ضد المسلحين

23 يونيو 2024
دورية للجيش الباكستاني في إسلام آباد/ 5 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت حكومة باكستان عن بدء عملية عسكرية شاملة تحت اسم "عزيمة الأمن والاستقرار" لمكافحة المسلحين في أنحاء البلاد، بعد اجتماع مجلس الأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف ومشاركة قادة القوات المسلحة والمسؤولين الأمنيين.
- تزامن الإعلان مع حادث أمني في مقاطعة كرم القبلية أدى إلى مقتل خمسة جنود باكستانيين، مما يؤكد عزم القوات المسلحة على استئصال جذور المسلحين والقضاء عليهم.
- في السياق ذاته، خطف مسلحون عشرة أشخاص في إقليم بلوشستان، وتبنى "جيش تحرير بلوشستان" المسؤولية عن الاختطاف، مما يعكس التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها باكستان.

أعلنت حكومة باكستان يوم السبت إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين في جميع أنحاء البلاد، "من أجل إحلال الأمن"، وذلك في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف، وبمشاركة قادة القوات المسلحة وجميع الوزراء والمسؤولين الأمنيين. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، إنه جرى التوافق خلال الاجتماع على "تدشين عملية عسكرية شاملة في ربوع باكستان تحت اسم "عزيمة الأمن والاستقرار"، للقضاء على المسلحين وأعداء أمن باكستان". وجاء في جزء من البيان أن جميع أجهزة أمن الدولة ستعمل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة الباكستانية من أجل القضاء على "من يعبث بأمن باكستان واستقرارها".

وشدد البيان على ضرورة "تسريع العمل على الملفات القضائية المتعلقة بالإرهاب والأمن، لمقاضاة كل من يخلّ بالأمن، وإزالة كل العقبات الموجودة في هذا الصدد". وتزامن الإعلان مع حادث أمني تعرضت له قوات الجيش الباكستاني في مقاطعة كرم القبلية القريبة من الحدود الأفغانية في شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود. وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني في بيان، إن عبوة ناسفة محلية الصنع استهدفت دورية للجيش في منطقة كرم يوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود. وأضاف البيان أن قوات الجيش الباكستاني مصممة على "استئصال جذور المسلحين والقضاء عليهم".

وكان مسلحون قد خطفوا الجمعة أيضاً، عشرة أشخاص من منطقة زرغون بمقاطعة هرناي في إقليم بلوشستان جنوب غربيّ باكستان. وبحسب بيان للحكومة المحلية، فإن معظم المختطفين من سكان إقليم البنجاب، وبينهم موظفون في الحكومة. وتبنى "جيش تحرير بلوشستان" في بيان له، المسؤولية عن عملية الاختطاف، دون الحديث عن الدوافع، غير أنه سبق أن هدد بقتل كل من يذهب من إقليم البنجاب إلى العمل في إقليم بلوشستان.