أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، رفض بلاده إعطاء أية قاعدة عسكرية على أراضيها للولايات المتحدة لمراقبة أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من كابول، بحسب إعلام محلي.
وقال قريشي في حديثه إلى قناة "جيو نيوز" المحلية إن حكومة إسلام أباد، بقيادة رئيس الوزراء عمران خان، ليس لديها نية لإعطاء قواعدها العسكرية لواشنطن. وأضاف: "البحث عن القواعد يمكن أن يكون رغبتهم... بينما نحن علينا أن نرى مصلحتنا".
تصريحات قريشي جاءت رداً على تقرير حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، قال إن "باكستان تريد السماح للولايات المتحدة بالوصول إلى قاعدة، ما دامت تستطيع التحكم في كيفية استخدامها".
وأضاف التقرير أن "الرأي العام في البلاد (باكستان) ضد أي وجود متجدد للولايات المتحدة".
وحدد بايدن 11 سبتمبر/ أيلول المقبل موعداً نهائياً لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر "طالبان" على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً، كلفت واشنطن حوالى 2.2 تريليون دولار، وأدت إلى مقتل 2400 عسكري، وفقاً لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأميركية.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
(الأناضول)