- انتشار الاحتجاجات من جامعة كولومبيا إلى جامعات عالمية، مع توسع المطالب لتشمل وقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية ومقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.
- بايدن يدين مظاهر معاداة السامية والعنف في الاحتجاجات، مشددًا على الحق في الاحتجاج ضمن إطار القانون، ويواجه صمتًا ملحوظًا وسط تصاعد التوترات بين الطلاب والشرطة.
أكد بايدن أن الاحتجاجات لم تجبره على إعادة النظر بسياسته بالمنطقة
قال بايدن إنه لا مكان في حرم جامعي أو في أميركا لمعاداة السامية
هذا أول موقف مباشر لبايدن حول الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي
خرج الرئيس الأميركي جو بايدن عن صمته إزاء انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية التي تشهدها البلاد، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة احترام سيادة القانون، ومؤكداً أن الاحتجاجات لم تجبره على إعادة النظر بسياساته في المنطقة.
ويأتي هذا في وقت تستمر فيه انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي شهدت اليوم اشتباكات في جامعة كاليفورنيا، انتهت بتفكيك الشرطة الأميركية خيام المعتصمين في حرم الجامعة، واعتقالها العشرات.
وقال بايدن في إحاطة صحافية من البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن احتجاجات الجامعات تضع الحق في حرية التعبير وسيادة القانون على المحك، معتبراً أنه يجب التمسك بكلتيهما، وأنه يجب أن يكون للشعب الأميركي الحق في الاستماع إليه، لكن مع احترام سيادة القانون، لافتاً إلى أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليسا احتجاجاً سلمياً، بل هما ضد القانون. وقال: "هناك حق في الاحتجاج، ولكن ليس الحق في إثارة الفوضى"، مؤكداً أن لا مكان في حرم جامعي أو في أميركا لمعاداة السامية أو أي خطاب كراهية.
وإذ جدّد الرئيس الأميركي التأكيد أنه يجب أن تحصل الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية، وفي إطار القانون، لفت إلى أن المعارضة يجب ألا تؤدي أبداً إلى الفوضى، معبّراً عن إدانته للاحتجاجات التي تحوّلت إلى أعمال عنف، وفق قوله. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الاحتجاجات قد أجبرته على إعادة النظر في سياساته في المنطقة، اكتفى بايدن بالقول: "لا".
وفي 18 إبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأميركية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
ولم يسبق أن تحدث الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً والذي سيواجه الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، علناً إلا مرة واحدة وباقتضاب عن انتفاضة طلاب الجامعات. وقال جو بايدن في 22 إبريل/ نيسان الفائت، رداً على سؤال طرحه أحد الصحافيين: "أدين مظاهر معاداة السامية (...). وأدين أيضاً أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث للفلسطينيين". ومنذ ذلك الحين، التزم الرئيس الديمقراطي الصمت وسط صدامات بين الطلاب والشرطة، التي أوقفت المئات في الجامعات الأميركية في أنحاء البلاد، وهو ما لاحظه دونالد ترامب.