أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، أنّه رغم تبرئة الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة "الحضّ على التمرّد"، في ما يتعلق بأعمال العنف التي شهدها مقرّ الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني الفائت، فإنّ التهم الموجّهة إليه ليست موضع خلاف، وإنّ ذلك الاعتداء يُظهر أنّ "الديمقراطيّة هشّة".
وقال بايدن بعد تبرئة ترامب "في حين أن التصويت النهائي لم يؤدِ إلى إدانة، فإن جوهر التهمة ليس محل خلاف". وأضاف: "هذا الفصل المحزن من تاريخنا ذكّرنا بأن الديمقراطية هشة. يجب الدفاع عنها دائماً. يجب أن نكون على الدوام يقظين".
من جهته، وجّه زعيم الأقلية الجمهوريّة في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، انتقادات لاذعة لترامب، رغم التصويت على تبرئة الرئيس السابق، معتبراً أنّه "مسؤول" عن اعتداء 6 يناير.
وقال في خطاب عقب التصويت: "لا شكّ في أنّ الرئيس ترامب مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة أحداث ذلك اليوم". وأضاف: "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلّقون أعلامه ويصرخون بالولاء له".
ووصف ماكونيل تصرّفات ترامب التي أدّت إلى ذلك الاعتداء بأنّها "تقصير مشين في أداء الواجب". وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيراً إلى أنّ ترامب قد يواجه اتّهامات الآن بعد أن ترك منصبه. وقال: "الرئيس ترامب لا يزال مسؤولاً عن كلّ ما فعله عندما كان في منصبه... لم يُفلِت من أيّ شيء بعد".
وبعد المحاكمة، وصفت رئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي، التي استُهدِفت علانيةً من قبل مثيري الشغب وتمّ إجلاؤها من مبنى الكابيتول، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريّين الذين صوّتوا لصالح تبرئة ترامب بأنّهم "جبناء". وقالت: إنّ "رفض الجمهوريّين في مجلس الشيوخ تحميل ترامب مسؤوليّة إثارة تمرّد عنيف للتشبّث بالسلطة سيُصبح واحداً من أحلك الأيّام وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمّتنا".
(فرانس برس، العربي الجديد)