- بايدن يؤكد على دعم باراك أوباما لحملته الانتخابية، معربًا عن رضاه عن مسار الحملة ومشيدًا بجهودها في الوصول إلى الناخبين، بينما يواجه ترامب محاكمات جنائية.
- يبرز بايدن نجاحاته في خلق فرص العمل ويصف الاقتصاد الأميركي بأنه الأقوى عالميًا، مستشهدًا بدعم زعماء أجانب له، فيما تثار مخاوف بشأن عمره وسياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، ثقته بأنّه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مؤكّداً أنّ منافسه الجمهوري دونالد ترامب "لن يقبل" بهذه النتيجة على غرار ما فعل في الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة. وقال بايدن إنّ ترامب "قد لا يقبل بنتيجة الانتخابات. أنا أوكّد لكم أنّه لن يقبل بها".
وكان ترامب قد قال، الأسبوع الماضي، في مقابلة مع صحيفة ميلووكي جورنال سينتينل، إنّه "إذا جرى كلّ شيء بنزاهة، فسأقبل النتائج بكلّ سرور، لكن إذا لم تكن الحال كذلك، فسيتعيّن علينا النضال من أجل مصلحة البلاد".
من جهة ثانية، أكّد بايدن أنّ الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، المنخرط بفعالية في الحملة الانتخابية لنائبه السابق، نصحه بـ"مواصلة القيام" بما يقوم به. ونشرت الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة تقارير تحدّثت عن تحفّظات لأوباما على الحملة الانتخابية لبايدن الذي تظهر استطلاعات الرأي أنّه متقارب مع ترامب في نوايا التصويت، أو حتى متخلّف عنه في بعض الولايات الحاسمة. وفي مقابلته مع "سي أن أن" قال الرئيس الأميركي "أنا سعيد بمسار الحملة"، ولا سيّما أنّ "غالبية الناس لن يركّزوا ويتّخذوا قرارهم سوى في الخريف".
ولم يعترف ترامب قطّ بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في 2020. وعن تلك الانتخابات سأل بايدن "كم عدد القضايا القضائية التي خسرها؟" ترامب، في إشارة إلى المحاولات الفاشلة التي قام بها منافسه للطعن بالانتخابات في بعض الدوائر الانتخابية. وقال بايدن إنّ "هذا الرجل ليس من أنصار الديمقراطية".
وأشاد الرئيس الديمقراطي بالجهود التي تبذلها حملته الانتخابية للوصول إلى الناخبين "عبر الطرق على الأبواب (...) بالطريقة القديمة". وردّاً على سؤال حول استطلاعات الرأي التي تفيد بأنّ الأميركيين يثقون بخصمه أكثر عندما يتعلق الأمر بالمسائل الاقتصادية، قال بايدن إنّ ترامب "لم ينجح أبداً في خلق فرص عمل، بينما أنا لم أفشل أبداً. لقد خلقتُ 15 مليون وظيفة". وأضاف أنّ "اقتصادنا هو الأقوى في العالم". من ناحية أخرى، أكّد بايدن، على غرار ما يفعل دوماً، أنّ غالبية الزعماء الأجانب يقولون له خلال القمم الدولية التي يشارك فيها معهم "عليك أن تنتصر".
وتساور الناخبين الأميركيين مخاوف بشأن عمر بايدن (81 عامًا)، بالإضافة إلى انتقادات شديدة من شريحة من حزبه الديمقراطي بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. أما ترامب فأمضى معظم شهر إبريل/ نيسان في قاعة محكمة مانهاتن، في ما تعد المحاكمة الأولى من بين أربع محاكمات جنائية معلقة ضده.
(فرانس برس، العربي الجديد)