بايدن: حرب غزة يجب أن تنتهي الآن

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "يجب أن تنتهي الآن"، وكشف للصحافيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في واشنطن، أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قبلتا بالإطار الذي طرحه لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها. وتابع بايدن في مؤتمر صحافي قائلاً: "هذا الإطار مقبول الآن من كل من إسرائيل وحماس. ولذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لصياغة التفاصيل"، ومضى قائلا: "هذه قضايا صعبة ومعقدة. لا تزال هناك فجوات يتعين سدها. نحن نحرز تقدماً. الاتجاه إيجابي. أنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع نهاية لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن"، وأوضح أيضاً أنه ينبغي ألا يكون هناك احتلال إسرائيلي لغزة بمجرد انتهاء الحرب فيها.

واستذكر بايدن (81 عاماً)، اجتماعه قبل نصف قرن عندما كان سيناتوراً شاباً مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير، مقراً بأن الزمن قد تغير. وقال بايدن عن حكومة بنيامين نتنياهو: "لقد ضغطنا عليها بقوة، وكانت إسرائيل في بعض الأحيان أقل من متعاونة"، لافتاً إلى أن حكومة الحرب هذه هي واحدة من أكثر حكومات الحرب تشدداً في تاريخ إسرائيل، و"لا يوجد حل نهائي سوى حل الدولتين هنا".

وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، لن ترسل قنابل تزن 2000 رطل (907 كيلوغرامات)، إلى الإسرائيليين، وقال "لن أزودهم بقنابل تزن 2000 رطل. لا يمكن استخدامها في غزة أو أي منطقة أخرى مأهولة دون التسبب في مأساة إنسانية وأضرار". وضغط بايدن مرة أخرى على إسرائيل من أجل الدفع نحو خطة "لليوم التالي" لنهاية الحرب، وتحدث عن مساعيه الدبلوماسية لإقناع الدول العربية بالمساعدة في مسائل الأمن. وقال بايدن "في نهاية المطاف، يجب ألا يكون هناك احتلال من جانب إسرائيل لقطاع غزة".

أخبار

التحديثات الحية

هفوة أخرى.. بايدن يقدّم زيلينسكي على أنه "الرئيس بوتين"

وكان مسؤول أميركي قد ذكر في وقت سابق من أمس الخميس أن بلاده ستمضي قدما في إرسال قنابل تزن 500 رطل (226 كيلوغراماً)، لإسرائيل بعدما عُلّقت في مايو/ أيار بسبب مخاوف واشنطن من هجوم على رفح، جنوبي قطاع غزة. كما أقر بايدن بأنه "يشعر بخيبة أمل" لأن الميناء العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني والذي عانى مشكلات متكرّرة، لم ينجز مهمته، وقال "كنت آمل بأن يكون أكثر نجاحاً". وأعلن مسؤولون أميركيون، الخميس، أنّ الولايات المتّحدة ستزيل قريباً الميناء العائم قبالة سواحل غزة.

وفي آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار في غزة، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ وفداً برئاسة بار غادر إلى القاهرة لاستكمال المباحثات، فيما لم يصدر بيان رسمي عن قطر أو إسرائيل بمغادرته إلى القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ مغادرة الوفد جاءت بالتزامن مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، الذي عقد في تل أبيب لبحث المفاوضات بشأن صفقة تبادل مع حركة حماس، كما تتزامن مع عودة الوفد الآخر بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنيع من قطر، الذي شارك، الأربعاء، في لقاء رباعي بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفق المصدر ذاته. وعقد اجتماع رباعي في الدوحة، الأربعاء، بمشاركة رئيس الموساد، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، قالت حركة حماس إنها لم تُبلّغ بأي جديد من الوسطاء بشأن المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الأربعاء، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باتت قريبة من تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)