بايدن من برلين في آخر زيارة رسمية: حان الوقت لإنهاء حرب غزة

18 أكتوبر 2024
فالتر شتاينماير خلال استقباله بايدن، 18 أكتوبر 2024 (رالف هيرشبرغر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الأميركي جو بايدن في برلين، حيث تركزت الزيارة على دعم أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط بعد اغتيال يحيى السنوار. أعلن بايدن عن إرسال وزير خارجيته إلى إسرائيل وأعرب عن أمله في وقف إطلاق النار في غزة.

- ناقش بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتز وقادة فرنسا والمملكة المتحدة قضايا رئيسية مثل الملف الأوكراني والوضع في الشرق الأوسط، وأشاد شولتز بتأثير بايدن على العلاقات الألمانية الأميركية.

- تعاني أوكرانيا من صعوبات على الجبهة الشرقية، وخفضت ألمانيا مخصصاتها لأوكرانيا لعام 2025. أكد القادة الغربيون على أهمية مناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا ودعوتها للمشاركة في قمم حلف شمال الأطلسي.

استقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن في قصر بليفو الرئاسي في برلين، في آخر زيارة لبايدن بصفته رئيساً للولايات المتحدة. وستركز الزيارة على الدعم الغربي لأوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وقال بايدن لدى وصوله إلى العاصمة الألمانية إنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"هنأه" بمقتل السنوار. وأعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن قريباً إلى إسرائيل، مبدياً "أمله" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وقال: "حان الوقت لتنتهي هذه الحرب... وليعود الرهائن المحتجزون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى ديارهم".

وهبطت طائرة بايدن في العاصمة الألمانية، الخميس، نحو الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس. وخلال رحلته الخاطفة التي تستغرق 24 ساعة، يناقش الرئيس الأميركي مع المستشار أولاف شولتز، إضافة إلى رئيس فرنسا ورئيس وزراء المملكة المتحدة، قضيتين رئيسيتين مطروحتين على جدول أعمال هذه الزيارة، هما الملف الأوكراني غداة تقديم الرئيس فولوديمير زيلينسكي "خطة النصر" أمام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وملف الشرق الأوسط. 

وأشاد شولتز، قبيل زيارة الرئيس الأميركي، بتأثير بايدن على العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة. وقال شولتز عن بايدن عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "من المهم أن نعرف أنه كان هناك من عزز ذلك بشكل نشط من منطلق فهم داخلي عميق... لقد ساعدنا ذلك كثيراً بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وساهم في توحيد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على سبيل المثال".

في المقابل، أشار شولتز إلى أن هناك أيضاً الكثير مما يستحق المناقشة، مثل إقراض أوكرانيا 50 مليار دولار، والذي لم يجر التفاوض عليه بالكامل بعد. وقال: "أنا متفائل جداً إزاء الأمر". وذكر شولتز أنه من المقرر أيضاً مناقشة الوضع في أوكرانيا وما يجب القيام به الآن، لافتاً إلى محادثات مقررة مع بريطانيا وفرنسا. وقال المستشار عن زيارة بايدن: "هذه هي اللحظة المناسبة"، مضيفاً أن الآن هي المرحلة التي يُجرى فيها استطلاع الخطط على نحو مشترك واستخلاص النتائج منها لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

ومن المقرر، بعد عقد لقاء بايدن وشولتز، أن يكون هناك اجتماع رباعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وبعد مرور عامين ونصف عام على بدء الحرب الروسية، تعاني أوكرانيا صعوبات كبيرة على الجبهة الشرقية وتتعرض لقصف متواصل ودامٍ يستهدف خصوصا البنى التحتية الحيوية. ويُتوقع أن تضعف التعبئة الغربية مع تزايد ضجر الرأي العام والحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي يقارب شهره الأول. وقد خفضت ألمانيا، وهي ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى كييف بعد الولايات المتحدة، مخصصاتها لأوكرانيا لعام 2025 إلى النصف لتصل إلى أربعة مليارات يورو.

ولم يلقَ أي من المطالب التي طرحها زيلينسكي في "خطة النصر" حتى الآن دعماً بالإجماع من الحلفاء. لكنّ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أكد أن ما يحاول بايدن "فعله هو جعل التزامنا تجاه أوكرانيا مستداماً". من جهته، أكد الرئيس الفرنسي، مساء الخميس، في بروكسل، أن "مسألة الضمانات الأمنية" لأوكرانيا ستُناقش في اجتماع القادة الغربيين في برلين. وأضاف أنه يؤيد طلباً من كييف لدعوة أوكرانيا للمشاركة في قمم حلف شمال الأطلسي. بدوره، قال شولتز في بروكسل: "من المهم أن نقيّم كل إمكانيات السلام العادل والدائم لأوكرانيا".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون